الأمم المتحدة 31 يناير 2019 /شددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) على ضرورة التمسك بالحماية الخاصة للأطفال المهاجرين، وخاصة أولئك الذين يسافرون بمفردهم، وسط تزايد عدد اللاجئين القادمين من غواتيمالا إلى المكسيك، حسبما أفاد متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الخميس.
وجاءت تصريحات المنظمة بعد أن كشفت أن أكثر من 12 ألف شخص، من بينهم 3 آلاف طفل، قد سافروا من غواتيمالا إلى المكسيك على مدى الأسبوعين الفائتين، وفقا لما ذكره المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك.
ولفت دوجاريك إلى أن "اليونيسف" أشارت أيضا إلى أن أكثر من 30 ألف طفل من هندوراس وغواتيمالا والسلفادور احتجزوا مؤقتا في مراكز احتجاز العام الماضي.
وقال إن "الحكومة المكسيكية تعهدت مؤخرا بإنهاء احتجاز جميع الأطفال المهاجرين وتدعم اليونيسف هذه الجهود من خلال المساعدة في تطوير بدائل للاحتجاز مثل الملاجئ المفتوحة والمراكز النهارية والتأشيرات الإنسانية".
وأوضح أن "اليونيسيف" توفر أيضا المساعدة لضمان تلقي الأطفال غير المصحوبين بذويهم الرعاية المناسبة.
وفي هذه الأثناء، تسعى "اليونيسيف" للحصول على 3.9 مليار دولار أمريكي لمساعدة 41 مليون طفل في حاجة إلى مساعدات إنسانية في 59 بلدا خلال عام 2019.
ويمثل تمويل برامج حماية الطفل 385 مليون دولار من إجمالي النداء، بما في ذلك قرابة 121 مليون دولار لخدمات الحماية للأطفال المتأثرين بالأزمة السورية.
وقال المديرة التنفيذية لليونيسف، هنريتا فور، إن "ملايين الأطفال الذين يعيشون اليوم في أوقات النزاع أو الكوارث يعانون من مستويات مروعة من العنف والضيق والصدمة ... ولا مغالاة في تقدير تأثير عملنا في مجال حماية الطفل".
وأضافت "عندما لا يكون لدى الأطفال أماكن آمنة للعب، وعندما لا يمكن جمع شملهم مع أسرهم، وعندما لا يتلقون الدعم النفسي والاجتماعي، فإنهم لن يتعافوا من الندوب غير المرئية للحرب".