واشنطن 30 يناير 2019 / بدأت الصين والولايات المتحدة جولة جديدة من المحادثات رفيعة المستوى هنا صباح اليوم (الأربعاء) لمناقشة الخلافات القائمة بينهما في القضايا الاقتصادية والتجارية العالقة.
وتمثل المحادثات التي من المقرر أن تستمر لمدة يومين، خطوة بارزة في تطبيق التوافق المهم الذي توصل إليه الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال عشاء عمل في بوينس آيرس بالأرجنتين في الأول من ديسمبر الماضي.
واتفق رئيسا البلدين على أنه يتعين على الجانبين بذل جهود للتوصل إلى اتفاقية متبادلة النفع ومربحة للجانبين خلال 90 يوما، بهدف وضع نهاية مبكرة للاحتكاك التجاري المستمر منذ شهور، والذي شهد فرض رسوم جمركية كبيرة على واردات كل طرف منهما.
بدأت المحادثات بعد تمام الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (1400 بتوقيت جرينتش)، في مبنى مكتب أيزنهاور التنفيذي، وهو جزء من مجمع البيت الأبيض، وذلك في أعقاب جلسة قصيرة مفتوحة لوسائل الإعلام.
لكن كافة المناقشات والمفاوضات، والتي من المتوقع أن تستمر حتى بعد ظهر غدٍ الخميس، ستكون مغلقة.
ويرأس الوفد الصيني نائب رئيس مجلس الدولة ليو خه، كما يضم الوفد مسؤولين بارزين من قطاعات اقتصادية كبيرة بالحكومة الصينية. ويقود الفريق الأمريكي الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر، ويضم وزير الخزانة ستيفن منوتشين وآخرين.
وقال البيت الأبيض إن الجانب الأمريكي يرحب بالوفد الصيني الذي وصل واشنطن يوم الإثنين، مضيفا أنه من المقرر عقد لقاء بين ترامب وليو غدا الخميس.
ويتابع العالم هذه المحادثات عن كثب، حيث يأمل كثيرون في تحقيق تقدم جوهري وإيجابي.
وحذر محللون من أن الاحتكاك التجاري المستمر بين أكبر اقتصادين في العالم لا يؤثر فقط على الأعمال والعمال والمستهلكين في الجانبين، ولكنه سيؤجج أيضا مخاوف السوق العالمية من الشكوك والاضطراب، ويقوض الثقة في النمو الاقتصادي العالمي طويل الأجل.
وفي الوقت الذي تدرك فيه الصين أن المحادثات لن تكون سهلة نظرا لتعقيد وصعوبة مشكلات بعينها في هذا الخلاف، فإنها تعتقد أنه لا توجد مشكلات لا حلول لها بين البلدين، ما داما يضعان في اعتبارهما مكاسب التعاون الكبيرة ويظهران صدقا واحتراما متبادلين على طاولة التفاوض.