مبعوث صيني يحث على إتباع نهج أكثر مرونة في محادثات معاهدة الاستثمار الثنائية مع الاتحاد الأوروبي

بروكسل 28 يناير 2019 /قال المبعوث الصيني لدى الاتحاد الأوروبي إن الصين والاتحاد الأوروبي يستطيعان تبني نهج أكثر مرونة عن طريق وضع أهداف قائمة على مراحل في مفاوضات معاهدة الاستثمار الثنائية وجني بعض الثمار مبكرا، والتي سيتبعها المزيد.

وقد أدلى تشانغ مينغ، رئيس البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي بهذه التصريحات خلال مقابلة أجراها مؤخرا مع صحيفة ((فاينانشيال تايمز))، وفقا لنسخة معدلة من المقابلة قدمتها البعثة مساء أمس الأحد.

وقال تشانغ إن "محادثات معاهدة الاستثمار الثنائية تمثل أولوية في العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي. وقد بذل الجانبان جهودا عظيمة. ويقوم الجانبان بدفع المحادثات بحسن النية".

وأضاف تشانغ أنه خلال العام الماضي، تبادل الجانبان عروضا حول دخول السوق، الأمر الذي مثل تقدما كبيرا ونقل المحادثات إلى مرحلة جديدة.

واستطرد تشانغ "نأمل أن نحقق المزيد من التقدم خلال هذا العام. ويتطلب الانتهاء من الاتفاقية من الجانبين العمل معا بنفس الروح. هذه عملية توافق. ونتمنى أن يستطيع أصدقاؤنا الأوربيون العمل معنا."

وقال تشانغ "غالبا، تميل الأطراف المتفاوضة إلى وضع هدف نهائي، بينما يستغرق تحقيق الهدف بعض الوقت"، مقترحا أن يضع الجانبان أهدافا قائمة على المراحل وجني بعض الثمار مبكرا.

وأصبحت الصين الآن ثاني أكبر شريك تجاري بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي، في حين أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري بالنسبة للصين.

وبدأ الجانبان مفاوضات حول معاهدة الاستثمار الثنائية في عام 2013 من أجل منح المستثمرين من كل جانب فرصة دخول سوق الجانب الآخر بطريقة يمكن التنبؤ بها وعلى مدى طويل مع حماية المستثمرين والاستثمارات.