人民网 2019:01:17.08:59:17
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: سكان قرية العوجة مسقط رأس صدام حسين يعيشون حياة النزوح ويطالبون بالعودة الى ديارهم

2019:01:17.08:21    حجم الخط    اطبع

بغداد 16 يناير 2019 / بالرغم من عودة العديد من المناطق التي نزح سكانها من محافظة صلاح الدين شمال بغداد، كليا أو جزئيا، إلا ان أبناء قرية العوجة، جنوب تكريت، لم يسمح لهم بالعودة إلى مساكنهم حتى الأن وبقوا مشردين في الشتات دون ذنب سوى أن الرئيس السابق صدام حسين ينتمي إلى هذه القرية، بهذه الكلمات يلخص اللواء رياض حسين وهو قائد سابق في قوات الحرس الجمهوري العراقي، والذي يتولى الأن متابعة ملف عودة نازحي العوجة، معانة سكان القرية ، مؤكدا أن مطلبهم هو العودة إلى ديارهم بسلام.

وقال حسين الذي يتخذ من شمال العراق مقرا لسكنه، لوكالة انباء ((شينخوا)) " أن عمل لجنة إعادة نازحي العوجة تتحرك على ثلاثة محاور المحور الأول هو مكتب المصالحة الوطنية في مجلس الوزراء العراقي والمحور الثاني هو العتبات المقدسة والمراجع الدينية بينما مسؤولو المحافظة من عسكريين ومدنيين يشكلون المحور الثالث".

وأضاف " تلقينا وعودا من جميع الجهات بالسماح لنا بالعودة إلى بيوتنا، ولكن لم ينفذ منها شيء حتى هذه اللحظة موضحا أن بعض الجهات طلبت تسليم بعض الأشخاص المطلوبين لانتمائهم إلى تنظيم ( داعش) وهذا أمر مستحيل بالنسبة لنا كعشيرة أو كقرية لأننا لا نملك إمكانيات الدولة ولكننا مع الدولة في كل ما تتخذه من إجراء للقبض على هؤلاء وإحالتهم إلى القضاء لينالوا الجزاء العادل ونحن متعاونون تماماً في هذا الموضوع".

وتابع حسين " التقينا بالعديد من ممثلي المنظمات الدولية وبعض المسؤولين الإيرانيين في العراق وطالبناهم بالتدخل لدى الحكومة العراقية للسماح لنا بالعودة إلى ديارنا، ولكن حتى هذه اللحظة لم يتم تنفيذ أي مطلب من مطالبنا".

من جهته طالب الشيخ مروان ناجي الجبارة، المتحدث باسم مجلس شيوخ عشائر صلاح الدين الحكومة العراقية بـ "السماح بعودة سكان قرية العوجة إلى منازلهم تطبيقا لما وعدت به الحكومة نفسها والتي أعلنت أن عام 2019 سيشهد إغلاق ملف النازحين نهائيا"، مشددا على أن عودة ابناء العوجة إلى قريتهم تؤكد مصداقية الحكومة العراقية في تنفيذ ما تعد به وتؤكد قدرتها على حماية المواطنين الأبرياء بصرف النظر عن انتماءاتهم والجهات التي تحاول النيل منهم فضلا عن أن حق السكن مكفول دستوريا ولا يمكن لاحد التجاوز عليه مطلقا".

واكد أحمد الكريم، رئيس مجلس محافظة صلاح الدين لـوكالة أنباء ((شينخوا)) "أننا نتابع ملف إعادة نازحي العوجة بكل أهتمام لكننا بحاجة إلى قوة خاصة تحمي الأهالي والمنطقة من أي تجاوزات قد تحصل من أي جماعة مسلحة قد تتخذ من هذا العنوان أو ذاك ستار لتحركها ".

وأضاف "أننا ننتظر أيضاً إخلاء المنطقة من مقرات الحشد الشعبي لأننا نخشى من تصرفات غير منضبطة قد تصدر عن بعض عناصره مما يسبب خسارة أمنية واجتماعية ليس في المحافظة فقط بل قد يمتد تأثيرها إلى مناطق أخرى".

وأوضح الكريم انه "لا يوجد اعتراض رسمي على عودة سكان قرية العوجة إلى منازلهم، ولكن التنفيذ لم يبدأ بعد بسبب اعتراض أطراف غير رسمية على هذا الموضوع".

وبالرغم من أن تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش) لم يدخل إلى قرية العوجة وتوقف عند أطرافها الجنوبية والغربية والشمالية، إلا ان أهالي المنطقة كانوا من أول المغادرين لمنطقتهم متوزعين بين مناطق عدة في شمالي العراق.

ويعزو الشيخ فلاح حسن الندا أحد كبار شيوخ عشيرة البوناصر التي ينتمي اليها الرئيس العراقي السابق صدام حسين، سبب مغادرة أبناء العوجة لمنطقتهم بهذه السرعة إلى "التقاطع الفكري والعملي الحاد بين معتقدات أهالي القرية الوطنية والدينية وعقيدة عناصر (داعش) القائمة على القتل والترويع لكل من يختلف معهم".

وأوضح الندا أن "أبناء العوجة ملتزمون بالميثاق الوطني الذي وقعته عشائر المحافظة والذي يؤكد على نبذ كل من يحمل السلاح ضد القوات الأمنية ويهدد وحدة العراق والنسيج الاجتماعي لأبنائه وقد جسدوا هذا الميثاق على ارض الواقع برفضهم لعناصر (داعش) وبمغادرتهم السريعة لمنازلهم كي لا يكرهوا على فعل شئ ضد وطنهم".

وأشار إلى أن "عدد المنتمين لتنظيم (داعش) في العوجة قليل جدا و لا يتجاوز ربما عشرين شخصا من عدد السكان البالغ بحدود 7 الاف نسمة، ومعظم هؤلاء العشرين كان معروف بانتمائه للجماعات الإرهابية قبل داعش ولديهم ملفات فيها وسبق اعتقالهم ومن ثم اطلق سراحهم".

وتقع قرية العوجة على ضفة نهر دجلة الغربية على مسافة (10 كم) جنوب مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، وتضم نحو الف منزل اغلبيتها الساحقة بيوت صغيرة لا ترق إلى مستوى بيوت المواطنين العاديين باستثناء عدد من الدور العائدة للرئيس السابق واخوانه وبعض أبناء عمومته المقربين.

وتشغل قوات من الحشد الشعبي عددا من الدورالسكنية ومسجد القرية مع نقطة تفتيش تابعة لأمن الحشد الشعبي عند مدخل القرية على الطريق الذي يربط بغداد بتكريت، فيما تستقر قوة أخرى في مستشفى القرية التي سميت بمستشفى الامام المهدي بدلا من مستشفى دجلة الذي كانت تعرف به في زمن النظام السابق، فيما خلت جميع منازلها من ساكنيها.

تجدر الاشارة إلى أن أحمد الجبوري، محافظ صلاح الدين السابق قد اعلن في 24 سبتمبر 2016 عن تحرير جميع مدن المحافظة من سيطرة تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية (داعش) الذي سيطر على أجزاء واسعة من المحافظة بعد العاشر من يونيو 2014 ، مطالبا الحكومة المركزية بالإسهام في إعادة أعمار وتأهيل مناطق المحافظة المحررة وإعادة النازحين اليها ودعم الأجهزة الأمنية فيها.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×