تقرير إخباري: مبعوثون دبلوماسيون من 12 دولة يزورون شينجيانغ

أورومتشي 8 يناير 2019 / شهد مبعوثون دبلوماسيون من 12 دولة التقدم الاجتماعي والاقتصادي الحاصل في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غرب الصين، وذلك خلال جولة في الفترة من 28 إلى 30 ديسمبر 2018.

كانت الحكومة الإقليمية وجهت الدعوة إلى المبعوثين الدبلوماسيين إضافة إلى ممثلي المبعوثين الدبلوماسيين من روسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان والهند وباكستان وإندونيسيا وماليزيا وأفغانستان وتايلاند والكويت لزيارة شينجيانغ.

وزار المبعوثون الدبلوماسيون الأسواق المحلية والمزارعين والمؤسسات التعليمية والمساجد والمصانع، إضافة إلى مراكز التدريب والتعليم المهنية.

وخلال الجولة، تفاعل المبعوثون مع التجار والطلاب والعمال المحليين في شينجيانغ، واكتسبوا معلومات عن التقدم الحاصل في مجال الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وتحسين معيشة المواطنين وتنمية الاقتصاد المحلي. وقالوا إنهم يتطلعون إلى التعاون مع شينجيانغ في مجالات الثقافة والسياحة والاقتصاد والتجارة.

وفي السوق الكبيرة في أورومتشي، عاصمة المنطقة، قالت ممتاز زهراء بلوش، القائمة بأعمال السفارة الباكستانية في الصين، إن حيوية ثقافة شينجيانغ وكرم أهلها أثر فيها بشدة.

وقال رجل أعمال باكستاني في السوق لها إنه تزوج من امرأة محلية من قومية الويغور وإنه سعيد بحياته والعمل في أورومتشي.

وفي معهد شينجيانغ الإسلامي، الذي يقدم برامج بكالوريوس لمدة ثلاث سنوات والتدريب الديني، شجع سميح جوهر حياة، سفير الكويت لدى الصين، الطلاب على تعلم المزيد والإسهام بعلمهم في تنمية بلادهم.

وفي كاشجار، زار المبعوثون أيضا منطقة تنمية اقتصادية محلية.

وفور رؤية التنوع الواسع في المنتجات المستوردة من أوروبا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا، قال بيريا كيمبون، سفير تايلاند لدى الصين، إن الجولة عمقت فهمه لمبادرة الحزام والطريق التي قال عنها إنها مهمة للغاية لتنمية كاشجار.

وقال كيمبون إنه يؤمن بأن المدينة ستكون أفضل حالا خلال السنوات المقبلة بفضل مميزاتها الجغرافية.

وزار المبعوثون أيضا مسجد ايد كاه في كاشجار، أكبر مسجد في شينجيانغ، وأطلعوا على المسجد وعلى التحسينات التي شهدها في مرفقه.

وقال محمد حسني شاهيران اسماعيل، المستشار بالسفارة الماليزية في الصين، خلال الجولة إنه رأى أن الحكومة الصينية تولي أهمية كبرى للحرية الدينية وأن الأنشطة الدينية محمية من جانب الدولة.

وأكد أن الزيارة جددت من فهمه لشينجيانغ، مضيفا أن المنطقة مختلفة عما كان يروج له الإعلام الغربي.

وخلال جولتهم في مركز للتعليم والتدريب المهني في كاشجار، حيث يدرس الطلاب الأدوات القومية والخط والرسم والقانون والعديد من المهارات الأخرى.

وسأل المبعوثون بالتفصيل عن حياة الطلاب في المركز ولعبوا تنس الطاولة وكرة السلة معهم.

وقال جوهري اوراتمانجون، سفير اندونيسيا لدى الصين، إن المدرسة تركت انطباعا عظيما لديه. كما ان الطلاب يدرسون ليس فقط القانون والمهارات، ولكن أيضا ثقافتهم الخاصة.

وفي زيارة لمركز تدريب آخر في هوتان، تلقى كابازييف منار بيك، مستشار سفارة كازاخستان في الصين، لوحة فنية زيتية رسمها طالب يدرس الفن لمدة 6 أشهر في المركز هدية بمناسبة العام الجديد.

وقال إن الطلاب أتقنوا المهارات المهنية هنا عبر التدريب وسيخلقون حياة من خلال تلك المهارات بعد ذلك في حياتهم. ذلك يظهر ان الحكومة الصينية تعتني بحق بهؤلاء المتدربين.

كما قام المبعوثون بزيارة مصنع ملابس في هوتان، حيث يتلقى القرويون التدريب عمليا على خطوط التجميع. ويتلقى هؤلاء رواتب شهرية بأكثر من 3 آلاف يوان (438 دولارا أمريكيا)، حسبما ذكر مالك المصنع.

وقال سيد حبيب الرحمن حسين بور، القائم بأعمال السفارة الافغانية في الصين، الذي قام بزيارة شينجيانغ مرات عديدة، إن المواطنين هنا مشغولون بالدراسة والعمل، الأمر الذي يختلف تماما عما كان في السابق حيث كان يمكن رؤيتهم يتسكعون في الطرقات دون فعل أي شيء.

وأوضح أن برنامج التعليم والتدريب المهنية ترتيبات مناسبة حسنت من معيشة الكثير من المواطنين إضافة إلى أسرهم.

وقال إن العديد من الدول تواجه قضايا مثل "البطالة والتطرف"، ولكن البرامج المطبقة في شينجيانغ تحقق نتائج جيدة ويمكن أن تكون مرجعا للدول الأخرى.