باريس 8 يناير 2019 /حذرت وزيرة العمل الفرنسية موريل بينيكو اليوم (الثلاثاء) من أن تؤثر احتجاجات "السترات الصفراء" المناهضة للحكومة على سوق العمل الفرنسي وأن تعرض دخل أكثر من 100 الف عامل للخطر.
وقالت بينيكو لقناة ((سي نيوز)) الفرنسية "هناك نحو 10 آلاف موظف مهددين بخسارة وظائفهم خلال أسبوع."
وأضافت الوزيرة "هناك بالفعل 58 ألف من العمال مهددين بأن يتم تسريحهم. وإذا استمر الامر على هذا النحو سوف يرتفع العدد إلى 80 ألف و100 ألف."
واستطردت بينيكو أن الحكومة قامت بالفعل بتخصيص 32 مليون يورو (حوالي 36.3 مليون دولار أمريكي) للمساعدة فى دفع اجور "الأشخاص الذين لا يستطيعون الذهاب إلى عملهم بسبب اعمال العنف."
وأكدت المسؤولة "نشعر بقلق بالغ إزاء هذا الامر لأن هذه ليست مشكلة قصيرة المدى. وهناك مخاطر متعلقة بالبطالة وهذا أمر غير مقبول."
ومنذ نوفمبر 2018، قام المواطنون الغاضبون بسبب ارتفاع ضريبة الوقود والإصلاحات الاقتصادية غير العادلة باغلاق الطرق واحتلوا الطرق السريعة ونظموا احتجاجات في البلاد.
وشهدت أيام السبت الماضية احتجاجات عنيفة، حيث قام متظاهرون بحرق سيارات وحواجز واشتبكوا مع الشرطة في مدن فرنسية.
وتم إغلاق باريس، أكبر مقصد للسياحة في البلاد، في العطلات الأسبوعية، ما أجبر المتاجر والمطاعم على الإغلاق وسط مخاوف من حدوث أعمال شغب.
وأظهرت احصائيات نشرها المعهد الوطني للاحصاء والدراسات الاقتصادية ان حركة "السترات الصفراء" سيكون لها آثار سلبية على الاقتصاد المحلي الفرنسي، وتنبأ بمعدل نمو أبطأ بنسبة 1.5 في المائة في عام 2018، بانخفاض نقطتين مئويتين عن التقدير السابق.