أديس أبابا 3 يناير 2019 / التقى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي وزير الخارجية الإثيوبي وورقنه جبيهو اليوم (الخميس) في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال وانغ إن إثيوبيا، التي تمثل قوة إقليمية في أفريقيا واقتصادا صاعدا يمتلك إمكانات هائلة للتنمية، شريكة استراتيجية وتعاونية مهمة للصين في القارة.
وأوضح أن الصداقة التقليدية بين البلدين صمدت أمام المواقف الدولية المتغيرة وحظيت بدعم عميق من المجتمع والشعب.
وقال إن الصين دائما تنظر إلى تنمية العلاقات الثنائية من منظور استراتيجي طويل الأجل، مضيفا أن الصين تعتزم مواصلة اتباع سياسة ودية تجاه إثيوبيا.
وأكد وانغ أن الصين مستعدة لتعميق الثقة السياسية المتبادلة وتوسيع التعاون المربح للطرفين ودعم شراكة التعاون الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإثيوبيا في ظل تطورات جديدة يشهدها الوضع الجديد، وذلك من خلال التمسك بمبادئ الاحترام المتبادل ودعم البلدين بعضهما البعض.
وأكد وانغ أن الصين مستعدة لمساعدة إثيوبيا ودعمها في تحقيق التنمية الوطنية وتحسين الأحوال المعيشية للشعب، وفي حل مشكلات التعاون بالشكل الصحيح عبر المشاورات الودية، وتعظيم المكاسب الاقتصادية والاجتماعية لمشروعات التنمية في إثيوبيا إلى أقصى حد ممكن، حيث تشمل خط سكك حديد أديس أبابا - جيبوتي ومجمعات صناعية.
كما أكد أن الصين ستكون سعيدة برؤية تنفيذ نتائج قمة بكين 2018 لمنتدى التعاون الصيني - الأفريقي في إثيوبيا خلال وقت قريب.
وقال وانغ إن إثيوبيا من بين مجموعة البلدان الأولى التي وقعت على وثائق تعاون بشأن البناء المشترك للحزام والطريق، مؤكدا على أنها شريكة مهمة للصين في بناء الحزام والطريق بالقارة.
وأعرب وانغ عن أمله في أن يعمل الجانبان على تعزيز التعاون المربح للطرفين والتنمية المشتركة تزامنا مع اعتزام الصين عقد منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي، مضيفا أن الصين تعتزم تعزيز التنسيق والتعاون مع إثيوبيا لحماية المصالح المشتركة للبلدين وللبلدان النامية كافة.
من جانبه، قال جبيهو إن إثيوبيا تثمن العلاقات الإثيوبية - الصينية وتعد الصين أهم شريكة تعاون استراتيجي شامل لها، وتضع العلاقات الثنائية مع الصين على قمة السياسة الخارجية لإثيوبيا.
وأضاف أن إثيوبيا، مثلها مثل بلدان أفريقية أخرى، تثمن التزام الصين بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، مؤكدا أن بلاده تستفيد كثيرا من السياسة الخارجية الصينية المستقرة الثابتة.
وأكد جبيهو أن الصين دعمت إثيوبيا بقوة، سواء خلال فترة التنمية الوطنية السلسة أو خلال الأوقات العصيبة، الأمر الذي يجعل إثيوبيا تشعر بالامتنان.
وأوضح أنه يعتقد أن إثيوبيا ترى أن تعزيز العلاقات الثنائية ينسجم تماما مع المصالح الوطنية لإثيوبيا وشعبها.
وأكد أن إثيوبيا ستظل شريكة استراتيجية موثوقة للصين، مضيفا أن بلاده تأمل في أن تواصل الصين دعمها خلال مرحلة التنمية التي تمر بها إثيوبيا.
كما أكد أن بلاده تثمن مبادرات التعاون مع أفريقيا التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني - الأفريقي (فوكاك).
وأوضح أنه يتطلع إلى تحقيق إثيوبيا المزيد من الاستفادة من نتائج فوكاك، وإلى استثمار المزيد من الشركات الصينية في البلاد.
وأكد جبيهو أيضا أن إثيوبيا تدعم الحزام والطريق وستواصل المشاركة فيها بنشاط، مضيفا أن أديس أبابا مستعدة للتنسيق والتعاون بشكل وثيق مع الصين في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة من أجل تعزيز السلام والتنمية على المستوى الإقليمي.