بكين 17 ديسمبر 2018 /التقى رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ مجموعة من الضيوف الحضور في مؤتمر فهم الصين، متعهدا بالمضي قدما في سياسة الإصلاح والانفتاح.
وفي أعقاب استماعه إلى خطابات من الرئيس المكسيكي السابق ارنستو زيديلو ورئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون ورئيسة الوزراء الدنماركية السابقة هيلي تورنينج-شميت ورئيس الوزراء اليوناني السابق جورج باباندريو والمدير العام السابق لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي، أجاب لي على أسئلتهم وأعطى رأيه.
وقال لي إنه يقدر جهود الحضور في تدعيم تبادلات الصين مع العالم.
وقال إن هذا العام يوافق الذكرى الـ40 لتطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين. فخلال الأربعين عاما الماضية، حققت الصين تقدما تنمويا كبيرا بفضل العمل الجاد من جانب الشعب الصيني.
وأوضح "الإنجازات الصينية السابقة تحققت عبر الإصلاح والانفتاح، ويمكن تحقيق المزيد من التقدم في المستقبل فقط من خلال المزيد من الإصلاح والانفتاح."
وقال إن الصين ستواصل تعزيز الإصلاحات ودفع الانفتاح وإلزام نفسها بتطوير اقتصاد منفتح على أعلى مستوى، مؤكدا موقف الصين الخاص بخلق بيئة أعمال عادلة للشركات المحلية والأجنبية على حد سواء، وحماية حقوق الملكية الفكرية بصرامة.
وأضاف "الصين لديها الظروف والقدرة على التعامل مع المخاطر والتحديات المختلفة، وتدعيم اقتصادها من أجل تحقيق تنمية عالية الجودة."
وقال رئيس مجلس الدولة إنه وفقا للوضع الدولي المعقد، يتعين على الشعوب الالتزام بالتعددية والتجارة الحرة، في الوقت الذي تعالج فيه المشكلات الخاصة بالعولمة والتجارة العالمية من منظور تنموي.
وقال إن الصين تدعم إصلاح وتحسين قواعد منظمة التجارة العالمية، حاثا على تنفيذ الإصلاحات ذات الصلة على أساس التمسك بالاتجاه العام لتحرير التجارة، ومراعاة مصالح وشواغل كل الأطراف، وحماية الحقوق التنموية للدول النامية، وتيسير تضييق الفجوة بين الشمال والجنوب."
وشدد على أن الصين ستظل دولة نامية لفترة طويلة، ودعا العالم إلى فهم المزيد عن الصين الحقيقية، معربا عن أمله في أن تعمل الوفود الحاضرة على ان تكون جسرا للتواصل والتعاون بين الصين والعالم والقيام باسهامات أكبر في التنمية المشتركة للصين والعالم.
ووجهت الوفود التهنئة إلى الصين على إنجازاتها في مختلف المجالات مثل التنمية الاقتصادية والتخلص من الفقر، والتعليم، قائلة إنه يتعين على كل دول العالم العمل سويا من أجل تدعيم الإصلاح وتحسين القواعد العالمية وحماية التعددية والتجارة الحرة.
ويشارك في المؤتمر، الذي بدأ في 16 ديسمبر ويستمر لمدة ثلاثة أيام، نحو 600 شخصية، من بينهم 40 من السياسيين والاستراتيجيين ورواد الأعمال على مستوى العالم.