بكين 19 نوفمبر 2018 /قال المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ اليوم (الاثنين) معلقا على تصريحات نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الأخيرة إن الصين ترحب بالتزام الولايات المتحدة بدعم البنية التحتية الإقليمية وتأمل في أن يتحقق هذا الوعد على مستوى الممارسة العملية.
كان بنس قال في كلمته خلال قمة المديرين التنفيذيين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا - الباسيفيك في بابوا نيو غينيا إن الولايات المتحدة ستوفر 60 مليار دولار لتطوير البنية التحتية الإقليمية، لكن واشنطن "لا تقدم حزاما خانقا أو طريقا أحادية الاتجاه".
وذكرت بعض وسائل الإعلام أن الصين هي المعنية بهذا التصريح الأخير.
وأوضح قنغ "لاحظنا التصريحات المعنية للجانب الأمريكي ولا نريد أن نربط بين الأشياء بشكل غير ضروري. لكن بما أن الجانب الأمريكي ذكر "الحزام" و"الطريق"، فربما أرد أنا أيضا على ذلك بكلمات قليلة."
وأضاف أن مبادرة الحزام والطريق مبادرة للتعاون الاقتصادي ومنفعة عامة تقدمها الصين إلى المجتمع الدولي. واذا كانت المبادرة تعود بالفائدة على طرف واحد، لما وقعت أكثر من 140 دولة ومنظمة دولية على اتفاقيات تعاون مع الصين.
وأردف "المجتمع الدولي على وجه العموم يرحب بمبادرة الحزام والطريق ويدعمها. والأمثلة على ذلك عديدة."
وذكر أن قادة دول جزر الباسيفيك التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين أعربوا خلال حديثهم مع الزعيم الصيني عن أملهم في تعميق التعاون العملي مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وأشار إلى أن القادة أعربوا أيضا عن أملهم في أن تؤدي المشاركة في المبادرة إلى الاسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلادهم.
واستشهد قنغ أيضا بكلمات وزير المالية الفلبيني كارلوس دومينجيز خلال مقابلة يوم الأحد قال فيها إن مبادرة الحزام والطريق شفافة وتوفر تعاونا مربحا للجميع، مضيفة أن الجانب الفلبيني انضم للمبادرة طوعا.
"أيا كان الغرض، فإن الولايات المتحدة التزمت بتوفير 60 مليار دولار لتمويل البنية التحتية من أجل دعم تنميتها الإقليمية. والمساعدة في تنمية دول المنطقة أمر طيب، والجانب الصيني يرحب به."
وتابع "لكننا في الوقت ذاته، لاحظنا مناقشات دارت حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستطيع الوفاء بوعودها أو ستفشل في ذلك على المستوى العملي. نأمل ألا تتحقق تلك المخاوف."