القاهرة 15 نوفمبر 2018 / أكد ضياء حلمي الفقي الأمين العام لغرفة التجارة المصرية - الصينية، أن العلاقات بين البلدين ستشهد خلال السنوات المقبلة طفرة كبيرة بفضل الإرادة السياسية.
وقال الفقي في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن العلاقات المصرية - الصينية تشهد نموا مضطردا في السنوات الأخيرة، مؤكدا أنها ستشهد طفرة نوعية كبيرة خلال الفترة المقبلة بفضل الارادة السياسية لقيادتي البلدين.
وشدد على أن الصين صديقا مهما جدا، خاصة على مستوى المحافل الدولية السياسية والاقتصادية، لافتا إلى أن تطوير العلاقة بين الجانبين ليس على المسار التجاري والاقتصادي فقط وإنما على المسار الثقافي أيضا لأن ذلك أمر شديد الأهمية للطرفين.
ولفت إلى أن "الصين تبدي اهتماما كبيرا في الفترة الأخيرة بالاستثمار وليس التجارة فحسب"، مشددا على أنه هذا الأمر بالغ الأهمية بالنسبة للاقتصاد المصري.
وتابع قائلا " الصين اتجهت بالفعل للتعاون مع الكثير من الدول ليس فقط من خلال التبادل التجاري وإنما من خلال تحقيق تنمية هذه الدول وتحقيق رفاهية للشعوب".
واستطرد قائلا، "الكرة الأن في ملعبنا وعلينا استغلال هذا التوجه الصيني، وجذب الاستثمارات الصينية إلى مصر لدفع عجلة التنمية وانعاش الاقتصاد المصري، واخراجه من كبوته".
واشار الفقي إلى أن الصين لديها تكنولوجيا مهمة جدا، وهي ثاني أكبر تكنولوجيا في العالم في الطاقة الجديدة والمتجددة، وهذه الطاقة هي اساس كل استثمار واساس كل صناعة.
واستطرد قائلا " الطاقة التي كانت السبب الرئيسي في نشوب الكثير من الحروب بمنطقة الشرق الأوسط، يجب أن تكون مجالا خصبا للاستثمار والتعاون والاستفادة المشتركة".
ونوه إلى أن مصر تمثل ميزة نسبية للشركات الصينية، خاصة وأنها تضم أكثر من 100 مليون نسمة، حيث تعتبر أكبر دولة أفريقية، ورابع دولة أفريقية تستثمر فيها الصين.
وتوقع أن يرتفع حجم الاستثمارات الصينية في مصر خلال السنوات الخمس المقبلة "بقوة"، مرجعا ذلك إلى ترحيب القيادة السياسية المصرية كثيرا بهذا التعاون في ظل الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تربط الدولتين.
وأعرب عن اعتقاده بأن تشهد صناعة السيارات، والأدوية والالكترونيات، بالاضافة إلى البنية التحتية والتطوير العقاري، تواجدا صينيا قويا خلال المرحلة القادمة.
وتابع قائلا، "العلاقات بين مصر والصين ستشهد خلال السنوات المقبلة طفرة كبيرة في التعاون في مختلف المجالات وفي مقدمتها الاستثمار والتبادل التجاري والمشروعات التنموية".
وأضاف أن "التعاون الاقتصادي بين البلدين لايتوقف على التبادل التجاري والمشروعات الاستثمارية فقط، فالصين تقدم سنويا أكثر من 100 مليون سائح صيني، نصيب مصر منها، نحو 300 ألف فقط، بحسب الأمين العام لغرفة التجارة المصرية - الصينية.
وأوضح أنه رغم أن حجم السياحة الصينية لمصر متدني للغاية ولايتناسب مع امكانيات مصر السياحية والحضارية، ومستوى العلاقات السياسية والتاريخية بين البلدين، غير أنه يعتبر رقم معقول مقارنة بما كان عليه من قبل، وبالاحداث الأمنية والسياسية التي مرت بها مصر خلال السنوات الأخيرة.
وأعرب عن توقعه أن يتضاعف حجم السياحة الصينية لمصر قريبا.
وفيما يتعلق بمعرض التجارة والاستثمار المصري - الصيني الثاني، الذي افتتح بالقاهرة اليوم، اعتبر الفقي المعرض جسرا للتواصل بين رجال الأعمال والشركات المصريين والصينيين لتعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات الاقتصادية المختلفة.
كما اعتبره فرصة للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، والتي يمكن للجانبين التعاون المشترك في استثمارها بما يعود بالفائدة على شعبي البلدين.
وافتتح معرض التجارة والاستثمار المصري - الصيني الثاني بالقاهرة اليوم ويستمر لمدة يومين بمشاركة العديد من الشركات الصينية في مختلف مجالات الصناعة والتجارة والاستثمار.
وحاز المعرض، الذي افتتحه وزير التجارة والصناعة المصري عمرو نصار، نيابة عن رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عصام شرف، والسفير الصيني بالقاهرة سونغ آي قوة، على اعجاب وتقدير رواده.
وأكد الأمين العام لغرفة التجارة المصرية - الصينية، أن معرض التجارة والاستثمار المصري - الصيني الثاني، يتكامل مع معرض شانغهاي للواردات الذي نظمته الصين خلال الفترة من 5 -10 نوفمبر الجاري.
ولفت إلى أن معرض شانغهاي للواردات يعد أول معرض بهذه الصيغة لاستقبال الصادرات الأجنبية، مؤكدا أن الصين انفرت بهذه الاسبقية لتؤكد رغبتها في تعزيز التعاون مع شركائها الدوليين.
وشدد على أن معرض شانغهاي حمل رسالة قوية من جانب الصين تعبر عن رغبتها الأكيدة في التعاون مع جميع الدول .