14 نوفمبر 2018/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أكد مرادبك ايمانالييف، الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون السابق ووزير الخارجية القرغيزستان السابق، أن شينجيانغ شهدت تغيرات هائلة بفضل سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين، واستطاعت التغلب على العديد من الصعوبات على صعيد جميع المناطق والصناعات ما غير وجه المنطقة وجميع مواطنيها، وتتحول الى صورة مصغر للتغيرات الهائلة التي احدثتها عملية الإصلاح والانفتاح في ملامح الصين.
قال مرادبك ايمانالييف، في لقاء صحفي مع مراسل صحيفة الشعب اليومية في قرغيزستان مؤخرا، أنه في احدى الامسيات في عام 1988، وصل الى مطار اورومتشي على متن طائرة إليوشن إل-96، ونظرا لعدم وجود مكيف الهواء، كان المطار شبيه بآلة بخارية، بعدها استقل سيارة "فولغا" السوفييتية لذهاب الى إلى فندق كونلونن وبعد رحلة طويلة، توقفت السيارة اخيرا أمام مبنى من 8 طوابق. مضيفا، لا يمكن رؤية سوى عدد قليل من الأماكن في المدينة حيث يمكنك رؤية ضوء المصابيح ليلا، كما كان يغطي بازار، كاشغار، أسطح بلاستيكية ملونة وجدران ترابية. " هذا هو مثال الصين في الأيام الأولى من الإصلاح والانفتاح".
وأثنى مرادبك ايمانالييف على جهود الصين وتحركها الثابت نحو الازدهار والقوة، قائلا: "خطة التنمية الاجتماعية أصبحت حقيقة واقعة، فقد تم بناء عمارات شاهقة، ودخل الطلاب الى الجامعات للتعليم العالي.... أصبحت المدينة أكثر جمالا، وثقافة الناس في تزايد مستمر، وحياة الناس تزداد ثراءا، وأصبحت الصين بالفعل ثاني أكبر اقتصاد في العالم."
كما عبر مرادبك ايمانالييف عن انبهاره بما وصلت إليه كاشغار من تنمية خلال سنوات، قائلا:" عدت الى كاشغار مرة أخرى عام 2000، رأيت مدينة أخرى بطرقاتها الواسعة والمتقاطعة والمرتفعات الحديثة مع المراكز التسوق الكبيرة والنوادي في كل مكان، واختفاء حظائر بلاستيكية ملونة والجدران الترابية القديمة." مضيفا، في عام 2018، جئت إلى أورومتشي مرة أخرى وكانت رحلتي مريحة للغاية، ونزلت في مطار كبير منعش، اصوات مكيفات الهواء منعدمة، وعدد من ناقلات الأمتعة تعمل في نفس الوقت، وليس هناك رحلات جوية من بلدان آسيا الوسطى فحسب، بل رحلات جوية من مدن أخرى مثل كوالا لمبور، إسلام أباد، دبي، موسكو، إلخ.
وحول أهم التغيرات التي شهدتها شينجيانغ ، قال مرادبك ايمانالييف، أن الطرقات السريعة باتت مزينة بمجموعة متنوعة من العلامات التجارية ونماذج من السيارات المذهلة. كما أصبح في الفندق نوادل يتحدثون لغات اجنبية بطلاقة، ويتوفر فيه تلفزيون وإنترنت ومساحة دولية طويلة في الغرفة. مضيفا:" كنت محاطا بمجموعة متنوعة من المحلات التجارية ومجموعة كبيرة من السلع، لم أكن بحاجة الى الخروج الى الشارع. كما أن دور السينما ومحلات السوبر ماركت الكبيرة وصالات الرياضة اعطت طراز عالمي للمدينة، وأضافت حدائق الشوارع الرائعة والشوارع المحاطة بالأشجار والساحات الترفيهية لمسة من اللون الزاهي إلى المدينة."
لقد اصبحت الفتيات بكل اناقتها في الشارع، والهواتف الذكية من الضروريات في حياة الاشخاص، يمكن استخدامها للتسوق في البيت او السيارة وحتى المكتب. ويعيش اصدقائنا المحليين في شقق واسعة ومشرقة، ومعظم الناس بسياراتهم الخاصة، كما أرسل العديد من الاهل اطفالهم الدراسة في الخارج، والابتسامة لا تكاد تفارق وجوههم.
وقال مرادبك ايمانالييف، أنه في السنوات الأخيرة، تزايدت الكلمات الجديدة في اللغة الصينية. وقد أصبح فهم الحوار بين الشباب الصيني أكثر فأكثر صعوبة. وأن التوسع في المفردات هو نتيجة حتمية لظهور أشياء جديدة، وهو مثال للتأثير الكبير للإصلاح والانفتاح في الصين. وتكشف الكلمات في الخطاب الصيني عن الفخر والثقة. الواقع، أن الصين ذات تاريخ طويل وحضارة رائعة مهد الحضارات الإنسانية. والصين تقترب من مركز الساحة الدولية ودورها لا غنى عنه في تعزيز التنمية العالمية.
ويرى مرادبك ايمانالييف أن المظهر الجديد لشينجيانغ هو صورة مصغرة للتغيرات الهائلة التي احدثتها عملية الإصلاح والانفتاح في ملامح الصين. من عام 1978 حتى الوقت الحاضر، وتحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، استمر الاقتصاد الصيني في النمو بسرعة، وارتفع الناتج المحلي الإجمالي من أكثر من 360 مليار يوان إلى أكثر من 82 تريليون يوان. مؤكدا أن التجربة الناجحة للإصلاح والانفتاح في الصين تستحق التعلم من العالم، وتجربة تنمية الصين السريعة والصحية تستحق الترويج.
وخلص مرادبك ايمانالييف إلى أن الإصلاح والانفتاح جعل الصين والشعب الصيني مزدهرين وقويين، وأن مبادرة "الحزام والطريق " جلبت فوائد ملموسة إلى البلدان والأشخاص المعنيين، كما رأى العالم في فكرة بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية بصيص من الأمل في الازدهار المشترك.