نائب وزير الخارجية الصيني السابق يانغ فو تشانغ
استعرض نائب وزير الخارجية السابق يانغ فو تشانغ، في كلمته تاريخ العلاقات والتبادلات الودية بين الصين الجديدة والدول العربية، مبينا الى أسباب استمرار الصداقة الصينية ـ العربية من منظور الأيديولوجي والسياسي والاقتصادي. كما أشار الى ما تقدمه مبادرة " الحزام والطريق" من مساهمات لتعزيز العلاقات بين الجانبين، وتحويل الرؤية الى واقع وتكيف اقتصادي في ظل الوضع الاقتصادي العالمي المتغير. مضيفا، أن التعاون المخلص بين الصين والعالم العربي وراء ازدهار بناء " الحزام والطريق" في الدول العربية. كما ذكر السفير العديد من العوامل الإيجابية تزخر بها الدول العربية يمكن ان تنفعها في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية الخاصة، مضيفا، أن العلاقات الودية بين الصين والدول العربية دخلت مرحلة جديدة، ويجب على جميع الأطراف تضافر الجهود لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية وتحقيق احلامهم في الإطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
البروفيسور فلينت ليفريت مدير أول لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي
ومن جانبه، استعرض البروفيسور فلينت ليفريت مدير أول لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي، وأستاذ بمعهد الشؤون الدولية بجامعة ولاية بنسلفانيا، المشهد الجيوسياسي الحالي في منطقة الشرق الأوسط، والآثار السلبية التي يخلفها الاختلاف والتمييز والفجوة بين المعسكرين المهيمنين في المنطقة. كما حلل ليفريت سياسة الصين تجاه الشرق الأوسط ودورها في المنطقة، مؤكدا أهمية التنمية الاقتصادية للصين في ذلك، مشيرا إلى التحديات التي تواجهها في هذه الاستراتيجية. مضيفا، أن التأثير المستمر للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، والتغيرات السياسية المستمرة في الشرق الأوسط لهما تأثير هام على السلام والاستقرار الإقليمي. كما سيؤدي إلى خلق المزيد من الصعوبات والتحديات التي تعترض طريق تنفيذ المشاريع الصينية التي تعود بالمنفعة للجانبين، معربا عن تطلعه إلى حلول الصين وحكمتها في مواجهة التحديات.
كما نظمت جامعة بكين على مدى يومين ستة منتديات فرعية لمناقشة التبادلات العميقة بين الصين ودول الشرق الاوسط، وتعزيز التنمية المستدامة والاستقرار في الشرق الأوسط، أهمها "إعادة الاعمار في سوريا والعراق وقضايا اللاجئين"، "التعاون الودي بين الصين ودول الخليج"، "القضية الفلسطينية والتنمية في الشرق الأوسط"، "التعاون الودي بين الصين وإيران وتركيا في إطار" الحزام والطريق"، "التمويل والاستثمار في الطاقة في الشرق الاوسط"، "الحزام والطريق" وبناء البنية التحتية في الشرق الأوسط".