人民网 2018:10:31.16:25:31
الأخبار الأخيرة

مقابلة: سفير: العلاقات الصينية-المغربية تبدأ رحلة جديدة بعد 60 عاما من العلاقات الدبلوماسية

/مصدر: شينخوا/  2018:10:31.16:19

    اطبع
مقابلة: سفير: العلاقات الصينية-المغربية تبدأ رحلة جديدة بعد 60 عاما من العلاقات الدبلوماسية

الرباط/ بكين 31 أكتوبر 2018 /قال سفير الصين لدى المغرب لي لي إن العلاقات الصينية- المغربية ستمضي في رحلة جديدة على مستوى أعلى بعد 60 عاما من العلاقات الدبلوماسية.

صرح لي بذلك خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) في العاصمة المغربية الرباط قبيل الذكري الـ60 لتأسيس العلاقة الدبلوماسية بين الصين والمغرب.

وتأسست العلاقات الدبلوماسية رسميا بين البلدين في أول نوفمبر عام 1958 ليصبح المغرب ثاني دولة عربية وأفريقية يقيم علاقات دبلوماسية مع الصين.

وقال السفير:" خلال السنوات الـ60 الماضية، تطورت العلاقات بين الصين والمغرب بشكل مطرد، وغطى التعاون الثنائي مجالات متنوعة. وقدم البلدان دعما هاما لتنمية هذه العلاقات".

وفي عام 1971، قدم المغرب دعما قويا في عملية استعادة الصين لمقعدها الشرعي في الأمم المتحدة. وفي عام 1975، أرسلت الصين أول فريق طبي إلى المغرب. وفي عام 2009، تم إنشاء أول معهد كونفوشيوس في المغرب في جامعة محمد الخامس.

وأضاف لي أن التبادلات بين الصين والمغرب قد بلغت مستوى جديدا في السنوات الأخيرة مع توقيع زعيمي البلدين على بيان مشترك لإقامة شراكة استراتيجية ثنائية في مايو عام 2016 خلال زيارة دولة قام بها العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى الصين تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ.

وفي يوليو من نفس العام، قرر المغرب إعفاء المواطنين الصينيين من شرط الحصول على تأشيرة مسبقة للدخول إلى الأراضي المغربية، مما حدا بدول أخرى مثل تونس إلى حذو حذوه.

وفي عام 2017، وقع البلدان على مذكرة تفاهم بشأن مبادرة "الحزام والطريق"، مما وفر دعما هاما للبلدين لمواصلة ودفع التعاون في مختلف المجالات في إطار المبادرة.

وتشير المبادرة المقترحة من قبل الصين عام 2013 إلى "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري للقرن الـ21"، وتهدف إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا مع أفريقيا وأوروبا على طول المسارات التجارية لطريق الحرير القديم.

ومنذ إعفاء المغرب المواطنين الصينيين من التأشيرة، ارتفع عدد السياح الصينيين إلى المغرب من 43 ألف في 2016 إلى 120 ألف في 2017. ويتوقع أن يصل العدد الى 200 ألف في 2018.

وقال لي إن " العدد المتزايد للتبادلات بين الأفراد من شأنه أن يعزز التفاهم المتبادل بين الناس في البلدين"، مضيفا أن هناك رغبة قوية لدى الأفراد في الجانبين للتعرف على ثقافة وحضارة بعضهما البعض، حيث يحتضن المغرب 3 معاهد كونفوشيوس، وتتدفق حماسة جمهوره لدراسة اللغة الصينية.

وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية، قال لي إن البلدين قاما بتطوير علاقات قوية في هذا المجال، إذ تعد الصين ثالث أكبر شريك تجاري للمغرب بحجم تجارة ثنائية بلغ 3.83 مليار دولار أمريكي في 2017، بزيادة 5.3 في المائة مقارنة مع السنة السابقة.

وأشار إلى أن" الاستثمارات الصينية في المغرب أيضا في ازدياد".

ويتوقع أن تتطور العلاقات أكثر بفضل تكامل موارد البلدين وامكاناتهما الاقتصادية، حيث تسعى الصين لتوسيع سياسة الانفتاح وتنفيذ استراتيجية "الخروج" بنشاط، ويعمل المغرب على تعزيز قدرته في التصنيع وجذب الاستثمار الأجنبي.

وقال لي:"الصين تملك رأس المال والتكنولوجيا ويتمتع المغرب ببيئة سياسية مستقرة وبنية تحتية متكاملة، بالإضافة إلى موقع جغرافي مميز بين أوروبا وأفريقيا".

وبالإضافة إلى التعاون في المجالات التقليدية، يعمل الجانبان بنشاط على تعزيز التعاون في الموانئ والسكك الحديدة فائقة السرعة والمناطق الصناعية والتمويل والطاقة الجديدة.

وفي هذا الصدد، لفت لي إلى أن" شركة سيتيك دكاستال الصينية والحكومة المغربية وقعتا اتفاقية بشأن مشروع مشترك لإنتاج عجلات الالومنيوم باستثمارات بلغت 350 مليون يورو(402 مليون دولار)، في أكبر استثمار للصين في المغرب في السنوات الأخيرة".

وأكد السفير الصيني أن المغرب شريك طبيعي في مبادرة الحزام والطريق، مشددا على أن ربط المبادرة الصينية مع استراتيجية التنمية للمغرب من شأنه أن يعزز التعاون البراغماتي في مختلف المجالات، ولاسيما في البنية التحتية والاستثمار التجاري والخدمات اللوجستية والسياحة والطاقة المتجددة.

وأضاف أن قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك) التي عقدت في بكين مؤخرا قد وضعت ربط مبادرة الصين مع استراتيجيات التنمية للدول الإفريقية في مكان محوري. ويعمل البلدان حاليا على بحث التعاون الثلاثي بين الصين والمغرب وأفريقيا، وتوسيع دور المغرب كنقطة إشعاع في الإقليم، واستكشاف أنماط جديدة للتعاون البراغماتي في إطار منتدى التعاون الصيني -الأفريقي.

وفي الختام، قال السفير الصيني لدى المغرب إن عام 2018 مهم للعلاقات الصينية- المغربية، مشيرا إلى أن البلدين سينظمان سلسلة من الفعاليات للاحتفال بالذكري الـ60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية "لاستعراض تطور العلاقة الصينية -المغربية والتطلع إلى مستقبلها".

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×