人民网 2018:10:30.10:29:30
الأخبار الأخيرة

تقرير إخباري: 20 جريحا غالبيتهم من رجال الأمن في تفجير انتحاري نفذته امرأة في تونس (2)

/مصدر: شينخوا/  2018:10:30.10:43

    اطبع
تقرير إخباري: 20 جريحا غالبيتهم من رجال الأمن في تفجير انتحاري نفذته امرأة في تونس

تونس 29 أكتوبر 2018 / أصيب 20 شخصا بجروح، بينهم 15 من رجال الأمن اليوم (الإثنين) في تفجير انتحاري نفذته امرأة وسط تونس العاصمة، قوبل بتنديد رسمي واعتبره الرئيس الباجي قائد السبسي، "رسالة موجهة ضد الدولة وهيبتها".

وقال وزير الداخلية التونسي هشام الفراتي، في تصريحات بثتها مساء اليوم قناة (الحوار التونسي) الخاصة، وإذاعة (شمس أف ام) المحلية إن حصيلة ضحايا هذا التفجير بلغت 20 جريحا، هم 15 أمنيا وخمسة مدنيين، بينهم طفلان.

ووصف الفراتي التفجير بـ"العملية الإرهابية المنفردة البدائية''، وطمأن التونسيين بأن وزارة الداخلية بمختلف وحداتها "ما تزال تواصل التصدي للإرهاب".

وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق، قد قال في تصريحات للصحفيين، في وقت سابق اليوم إن امرأة تبلغ من العمر (30 سنة) فجرت نفسها بالقرب من سيارة تابعة للشرطة وسط شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة.

وتابع أن التفجير أدى إلى "إصابة ثمانية أعوان أمن ومواطن"، مشيرا إلى أنه تم نقل الجرحى إلى أحد المستشفيات بالعاصمة.

ووقع التفجير في تمام الساعة 14:00 بالتوقيت المحلي (13:00 بتوقيت غرينتش) قبالة المسرح البلدي بالعاصمة التونسية، حسب الزعق.

وكانت الإذاعة الرسمية التونسية قد أعلنت في وقت سابق اليوم أن امرأة فجرت نفسها في سيارة شرطة.

وأثار التفجير حالة من الهلع والفوضى في العاصمة التونسية.

وذكرت مصادر أمنية أخرى، أن المرأة التي فجرت نفسها تُدعى منى قبلة، وهي من سكان مدينة "سيدي علوان" بمحافظة المهدية بشرق البلاد.

ويبدو، بحسب المعطيات الأولية، أن التفجير كان يستهدف دورية أمنية مُتمركزة أمام المسرح البلدي وسط شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة.

وذكر شهود عيان أن المرأة صرخت "الله أكبر " قبل التفجير.

وأكدت وزارة الداخلية في بيان لاحق مساء اليوم، أن مُنفذة التفجير الإرهابي"غير معروفة بالتطرف لدى المصالح الأمنية".

وتواصل الأجهزة الأمنية عمليات التدقيق لتفكيك ملابسات هذا التفجير، الذي قوبل بتنديد رسمي.

ووصف الرئيس السبسي، التفجير الإنتحاري بـ"الفاجعة"، فيما نددت الأحزاب السياسية بهذا "العمل الإرهابي الجبان".

وقال السبسي في تصريحات بثتها القناة التلفزيونية الحكومية (الوطنية2)' 'كنا نظن أننا قضينا على الإرهاب، لنراه اليوم في قلب العاصمة، وفي أهم شارع في تونس".

وتابع قائلا إن "المناخ السياسي في تونس اليوم سيء،...وفي الحقيقة نحن منشغلون بالكراسي وبالحزب الذي سيفوز لتذكرنا أحداث اليوم بمشاكل تونس الحقيقية، وهي أن يكون الشعب التونسي بخير وأن تتم الاستجابة لجميع مطالبه المشروعة".

واعتبر أن الهجوم الإنتحاري الذي نُفذ اليوم "هو بمثابة رسالة موجهة للدولة للسلطة وهيبتها، لكن من يدفع الضريبة دائما هم الأمنيون ولابد للدولة أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار والتوصل إلى فهم الأسباب والمسببات."

ودعا الرئيس التونسي المسؤولين في الدولة والسياسيين إلى "تحمل مسؤولياتهم تجاه وطنهم واستخلاص العبرة".

واستنكرت حركة (نداء تونس) في بيان "العملية الإرهابية"، واعتبرت أنه "لا مُستقبل للإرهاب في تونس بفضل وعي الشعب التونسي وتضامنه".

وثمنت جهود المؤسستين الأمنية والعسكرية في مجال التوقي من الإرهاب، داعية إلى ضرورة إبعاد المؤسسة الأمنية عن "التجاذبات والمصالح والصراعات السياسية، حتى تتفرغ كليا للحفاظ على سلامة المواطنين وأمن الوطن".

من جهتها، وصفت حركة النهضة التفجير بـ"الجبان".

ودعت الحركة الإسلامية في بيان "التونسيات والتونسيين إلى التمسك بالوحدة الوطنية وتعزيزها، ومؤازرة المؤسستين الأمنية والعسكرية في جهودهما الرامية إلى بناء تونس الديمقراطية الآمنة، كرد واضح على كل قوى الشر التي تسعى للإساءة لتونس ولتجربتها الديمقراطية".

وبالتوازي، استنكر نورالدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر منظمة نقابية في البلاد، هذا الهجوم الإنتحاري.

وقال الطبوبي في تصريح للصحفيين "ستبقى إرادتنا أقوى من خفافيش الظلام بفضل مؤسساتنا الأمنية ويقظة شعبنا".

وشدد في تصريحه على "ضرورة أخذ الدرس من هذه العملية، وخاصة بالنسبة إلى الأطراف السياسية التي أعطت في تجاذباتها الفرصة لهؤلاء الإرهابيين عن وعي أو عن غير وعي"، على حد تعبيره.

وقال إنه "يمكن أن نختلف لكن أمن تونس فوق كل المهاترات وفوق كل المحاصصات والغنيمة السياسية، وهذا لا يخيفنا ولن يثنينا عن مسارنا ولن يلجم أفواهنا".

ويُعيد الهجوم إلى الأذهان ثلاثة هجمات شهدتها البلاد خلال العام 2015 وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية.

ففي 24 نوفمبر من العام 2015، استهدف تفجير انتحاري بحزام ناسف تبناه تنظيم الدولة الإسلامية حافلة للأمن الرئاسي وسط العاصمة وأسفر عن مقتل 12 من أفراد الأمن الرئاسي.

وفي مارس من العام نفسه قتل 22 شخصا على الأقل، بينهم 20 سائحا في هجوم استهدف المتحف الوطني التونسي بضاحية باردو جنوبي تونس العاصمة، تبعه بعد ثلاثة أشهر هجوم استهدف فندقا سياحيا بمدينة سوسة الساحلية وخلف 38 قتيلا غالبيتهم من السياح البريطانيين.

وتفرض تونس منذ منتصف نوفمبر من العام 2015 حالة الطوارئ في كامل أنحاء البلاد.


【1】【2】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×