أديس أبابا 26 أكتوبر 2018 /قال مسؤول أثيوبي يوم الخميس إن بلاده تنظر للصين باعتبارها وجهة رئيسية لصادرات قطاعها المزدهر للصناعات التحويلية.
وفي حديثه إلى وكالة أنباء ((شينخوا))، ذكر ونديمو فيلات رئيس مكتب العلاقات العامة وشؤون الاتصالات بوزارة التجارة الأثيوبية إن صادرات أثيوبيا هي إلى حد كبير منتجات زراعية ومدخلات صناعية، ولكن هناك كمية متزايدة من المنتجات الصناعية شبه المصنعة والتامة الصنع يجرى تصديرها إلى هذه القوة الاقتصادية الآسيوية.
فقد صدرت أثيوبيا للصين سلعا بقيمة 248 مليون دولار أمريكي في السنة المالية الأثيوبية السابقة 2017/2018 والتي انتهت في السابع من يوليو.
واشتملت الصادرات الأثيوبية إلى الصين خلال السنة المالية السابقة على منتجات زراعية وصناعية ومعدنية مثل البن، وبذور الزيت، والسمسم، والجلود، والتنتالوم.
وقال فيلات إن "الصين تعد بالفعل أكبر مصدر للاستثمارات الأجنبية المباشرة، فضلا عن كونها أكبر شريك تجاري لنا. كما إن الخبرة والتمويل الصينيين يشتركان أيضا في إنشاء مجمعات صناعية بأنحاء أثيوبيا، لذا يمكننا القول إن أثيوبيا والصين تربطهما علاقات اقتصادية متعددة الأوجه".
وتستفيد أثيوبيا من التمويل والخبرة الصينية حيث تسعى إلى زيادة عدد المجمعات الصناعية العاملة التي تمتلكها من 5 إلى حوالي 30 بحلول عام 2025.
"فالشركات الصينية لا تقوم فقط ببناء مجمعات صناعية في أثيوبيا، ولكنها أيضا من المستثمرين الرائدين في هذه المجمعات الصناعية، وتعمل في قطاعات مثل المنسوجات والملابس والجلود والمستحضرات الصيدلانية، وتساعد في تنفيذ الإستراتيجية الرئيسية لأثيوبيا والمتمثلة في خلق اقتصاد تقوده الصادرات وتهيمن عليه الصناعات التحويلية".
كما أكد فيلات أن التمويل والخبرة الصينية تساعدان أيضا خطط أثيوبيا الرامية إلى إنشاء وتشغيل مجمعات زراعية صناعية كبيرة تقوم بتغليف وإنتاج وتصدير المنتجات الزراعية الجاهزة.
وقال فيلات إن "أثيوبيا تقوم بشكل متزايد بتصدير منتجات زراعية- صناعية وصناعية إلى الصين التي تساعدنا على إيجاد سوق موثوق به لصادرات قطاع الصناعات التحويلية المزدهر لدينا".
وأضاف أن "اقتصاد الصين الضخم والذي لايزال في طور النمو يقدم وجهة مربحة للمصدرين الأثيوبيين. وهذا سيساعد قطاع الصناعات التحويلية في أثيوبيا على إيجاد شريك تجاري كبير وموثوق به في آسيا في المستقبل المنظور".