بيروت 25 أكتوبر 2018 / اعتبر رئيس مجموعة "فرنسبنك" اللبنانية عدنان القصار، أن اقامة الحكومة الصينية معرض الصين الدولي للاستيراد، يظهر تصميمها على اقتصاد أكثر انفتاحا وعلى زيادة المشاركة المتبادلة في السوق العالمية وفتح الأبواب أمام العالم للدخول في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقال القصار، الحائز على "جائزة المساهمات البارزة للصداقة الصينية العربية"، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، ان "اقامة المعرض بمناسبة الذكرى الأربعين لسياسة الانفتاح والإصلاح في الصين يعد مشروعا رائعا".
وتعقد الدورة الأولى لمعرض الصين الدولي للواردات في الفترة بين يومي 5 و 10 من الشهر القادم في شانغهاي، حيث سيشارك فيها ما يزيد عن 2800 شركة من أكثر من 130 دولة ومنطقة.
وحول مشاركة "فرنسبنك" في المعرض على الرغم من كونه معرضا تجاريا، أوضح القصار، وهو الرئيس الفخري لغرفة طريق الحرير للتجارة الدولية واتحاد الغرف التجارية العربية، ان البنك اتخذ مقصورتين في قسم الخدمات التجارية من المعرض الذي يتضمن أيضا الخدمات المالية.
وأشار الى أن وفد "فرنسبنك" المشارك في المعرض سيكون برئاسة أحد المسؤولين التنفيذيين وأنه سيعرض خلاله الخدمات المصرفية للبنك اضافة الى المنتجات التي يمكن للبنان أن يقدمها للسوق الصيني وبينها النبيذ وزيت الزيتون.
وأوضح أنه لا يمكن أن تقوم التجارة بدون البنوك الداعمة للمعاملات التجارية سواء بالنسبة للتحويلات المصرفية أو خطابات الاعتماد أو غيرها من الأدوات المالية، وبالتالي فإن كل معاملة تجارية تنطوي على عمل المستورد والمصدر والبنك.
وقال "نهدف كذلك من خلال جناحنا في المعرض إلى تعزيز تسويق لبنان وسياحته الجذابة في الصين".
وذكر أن وفد "فرنسبنك" سيجري في المعرض العديد من اللقاءات الثنائية وسيحضر العديد من الفعاليات الهامة التي تقام خلاله بما فيها ندوة العولمة التي يستضيفها بنك الصين.
وبشأن الفائدة التي ستجنيها مجموعة "فرنسبنك" من المشاركة في المعرض، قال الوزير اللبناني السابق عدنان القصار، "أهم دولتين بالنسبة لي هما لبنان والصين، وبصفتي صديق قديم للصين، فانني ملتزم بتعزيز العلاقات بين البلدين وبقيام علاقة مفيدة للجانبين".
وأضاف أنه "مع الازدهار الاقتصادي والتنمية سيستفيد جميع اللاعبين الاقتصاديين بما في ذلك بالطبع القطاع المصرفي".
وتابع "منذ أكثر من نصف قرن، كنت وأخي عادل من أوائل رجال الأعمال العرب الذين تعاملوا مع الصين وقدموا المنتجات والخدمات الصينية للعالم العربي".
وأضاف أن "الصين أصبت الآن قوة عالمية مع سوق محلية هائلة، ونعتقد أن مهمتنا الحالية هي أن نقدم لبنان وبيئته الاستثمارية الجذابة إلى الصين، وكذلك ترويج دور لبنان كمركز رئيسي لمبادرة الحزام والطريق من أجل اقامة شراكات صينية مع الشركات اللبنانية العاملة في جميع أنحاء العالم، فضلا عن تقديم المنتجات اللبنانية للسوق الصيني بما يخدم طلب هذه السوق المتزايد على المنتجات والخدمات عالية الجودة".
وحول خطط مجموعة "فرنسبنك" لفتح فروع في الصين، أشار القصار الى ان البنك الذي تأسس عام 1921 يعد أقدم بنك في لبنان ولديه فروع في أكثر من 9 دول بينها فرنسا والجزائر والعراق وبيلاروسيا والسودان والإمارات العربية المتحدة وكوبا وساحل العاج.
وأضاف "تعتبر هذه البلدان أسواقا رئيسية في مبادرة الحزام والطريق، حيث ستكون الشركات الصينية أكثر نشاطًا فيها ونعمل على خدمة هذه الشركات بالإضافة إلى السكان المحليين الذين يعملون مع الصين".
وتابع "نحن في سوق متخصصة حيث يمكننا أن نخدم الشركات الصينية العاملة في الأسواق العالمية حيث لا تتواجد البنوك الصينية".
ولم يستبعد القصار "إمكانية فتح فرع في الصين لمجموعة فرنسبنك مع مجموعة صينية وذلك وفقا لاستراتيجية فرنسبنك المستقبلية".
وشدد القصار على أن "لدى لبنان الكثير من الامكانيات لمبادرة الحزام والطريق وأن بامكانه بدوره أن يستفيد أيضا بشكل كبير من هذه المبادرة ذات الرؤية الخلاقة التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ".
وأضاف ان "خطط لبنان الخاصة بمشاريع البنية التحتية والمياه والطاقة والاتصالات والصحة تشكل قطاعات جاذبة بشكل كبير للشركات الصينية وهي قطاعات تشملها مبادرة الحزام والطريق".
وجدد القصار ترحيب لبنان ب"مبادرة الحزام والطريق كمشروع للتنمية البشرية المرتكزة على أساس مبدأ المنفعة المتبادلة بصورة أساسية"، مؤكدا "الحرص الدائم على الترحيب بالمجموعات الصينية في بلادنا للاستثمار ولاقامة شراكات مع الشركات اللبنانية وإقامة مراكز عملياتها الإقليمية في لبنان".