الجزائر 23 أكتوبر 2018 / رشح الحزب الحاكم في الجزائر، جبهة التحرير الوطني، اليوم (الثلاثاء) النائب معاذ بوشارب، لرئاسة البرلمان بعد أزمة بين نواب الأغلبية والرئيس الحالي السعيد بوحجة، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وقررت الكتلة البرلمانية للحزب في اجتماع عقدته اليوم بمقر الحزب برئاسة الأمين العام للجبهة جمال ولد عباس، ترشيح رئيس كتلتها معاذ بوشارب، في انتخابات رئاسة المجلس المقررة غدا الأربعاء في جلسة علنية.
وشغل بوشارب (47 عاما) في عهدة تشريعية سابقة منصب نائب رئيس البرلمان مكلف بالعلاقات مع الحكومة والمؤسسات الدستورية الأخرى.
وحصلت جبهة التحرير الوطني في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في 4 مايو 2017 على 164 مقعدا وجاءت في المركز الأول، بينما حصل حزب السلطة الثاني التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يقوده رئيس الوزراء الحالي أحمد أويحيى، على 100 مقعد.
وأعلن رئيس كتلة التجمع في البرلمان فؤاد بن مرابط، تأييد حزبه لمرشح الجبهة لمنصب رئيس البرلمان.
وكانت أحزاب الأغلبية البرلمانية قد قررت في 30 سبتمبر الماضي تجميد عملها في البرلمان لدفع رئيس البرلمان السعيد بوحجة، إلى الاستقالة، وتبعها في ذلك أعضاء مكتب البرلمان الجزائري ورؤساء اللجان الدائمة فيه.
وجاء ذلك في بيان وقعه رؤساء خمس كتل برلمانية، هي جبهة التحرير الوطني (حزب الأغلبية الحاكم) والتجمع الوطني الديمقراطي (حزب السلطة الثاني)، وتجمع أمل الجزائر المشارك بوزير واحد في الحكومة، والحركة الشعبية الجزائرية المشارك هو أيضا بوزير واحد ونواب الأحرار.
ووقع 351 من نواب الأغلبية البرلمانية من أصل 462 نائبا في لائحة لسحب الثقة من رئيس البرلمان الحالي السعيد بوحجة، ومطالبته بتقديم استقالته، وهو ما يرفضه إلى الآن.
وندد النواب في عريضة سحب الثقة بـ"التجاوزات والخروقات" داخل البرلمان، ومنها "التهميش المفضوح"،و "سوء تسيير شؤون المجلس" و"مصاريف مبالغ فيها وصرفها على غير وجه حق"، و"التوظيف المشبوه والعشوائي".
وقرر المكتب السياسي للحزب الحاكم رفع الغطاء السياسي عن بوحجة وإحالته إلى لجنة الانضباط.
واستبعد رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، حل البرلمان على خلفية الأزمة الحالية، معتبرا أنه "لا توجد أزمة سياسية في البلاد بل مشكل داخل المجلس".