دمشق 15 أكتوبر 2018 /التقى الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الاثنين) وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري الذي بدأ الأحد زيارة لدمشق تستغرق ثلاثة أيام.
وأفادت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) أن الرئيس الأسد استقبل الجعفري، وبحث معه "آخر التطورات على الساحتين السورية والعراقية والأوضاع الإقليمية والدولية".
ونقلت الوكالة عن الرئيس الأسد قوله ان "الانتصارات التي تحققت على الإرهاب في سوريا والعراق هي انتصارات مشتركة لأن الساحة في البلدين واحدة امتزجت فيها دماء الأبطال الذين صنعوا هذه الانتصارات في كلا البلدين".
وشدد الأسد على "أهمية النهوض بالعلاقات التاريخية السورية العراقية وتعزيزها خصوصا على المستوى الشعبي".
واعتبر أنه "على الرغم من الظروف الأمنية التي شهدها البلدان ورغم كل المحاولات الخارجية لمنع تطوير العلاقات الثنائية إلا أنه كان هناك دائما تنسيق على مختلف المستويات وفهم مشترك إزاء ما يحصل في المنطقة والعالم".
بدوره، أشار الجعفري إلى أن "الظروف الإقليمية والدولية تتغير إيجابيا تجاه ما يحصل في سوريا والعراق، والسبب في ذلك هو مشروعية القضية التي يدافع عنها الشعبان الشقيقان ما يتطلب العمل من أجل تحقيق المزيد من الانتصارات وتكريسها لنهوض البلدين والمنطقة عموما".
واعتبر الجعفري أن "سوريا التي تمتلك إرثا تاريخيا وحضاريا وبعد اقترابها من تحقيق النصر على الإرهاب، سيكون لها دور في المنطقة أكثر من أي مرحلة سابقة".
وأشارت وكالة (سانا) إلى أنه تم خلال اللقاء "الاتفاق على تكثيف العمل من أجل فتح المعابر الحدودية بين البلدين بما يساهم في توسيع آفاق التعاون بينهما".
وكان وزير الخارجية العراقي أكد في وقت سابق من اليوم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم، أن إعادة فتح المعابر الحدودية بين العراق وسوريا باتت وشيكة.
وقال الجعفري إن "إعادة فتح المعابر الحدودية مهمة جدا لكلا البلدين".
وتزامنت تصريحات الجعفري مع اعادة فتح معبر "جابر - نصيب" الحدودي بين الأردن وسوريا والمغلق منذ ثلاث سنوات، وفتح معبر القنيطرة الواقع بين سوريا والجولان السوري المحتل من قبل إسرائيل بعد أربعة أعوام على إغلاقه، حسب مصادر رسمية.
ووصل الجعفري إلى دمشق الأحد في زيارة تستغرق ثلاثة أيام.