باريس 3 أكتوبر 2018 / رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الأربعاء) الانتقاد بشأن وجود "أزمة سياسية" بعد قبول استقالة وزير الداخلية جيرار كولومب.
ونقل بنيامين جريفو، المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، عن رئيس الدولة، خلال ترأسه لاجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، أن ماكرون شدد " أن لا شىء حدث خلال اليومين الماضيين يعد من قبيل الأزمة السياسية، فالدولة تعمل، والتغييرات تبدأ، والحكومة تقوم بدورها على أكمل وجه".
وذكر جريفو للصحفيين أن "رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية سيتخذان الوقت الكافي لاختيار الشخص الذي سيحل محل جيرار كولومب والمسألة ببساطة ستستغرق أياما قليلة."
وكان الاشتراكي المخضرم كولومب البالغ من العمر 71 عاما، والذي انضم للمعسكر الحاكم في 2017، قد أعلن الأسابيع الماضية عن نيته الاستقالة من الحكومة منتصف عام 2019، لخوض الانتخابات البلدية في ليون عام 2020، حيث كان عمدة للمدينة في الفترة من 2001 وحتى 2017.
وربما يلقي رحيل كلولومب بالمزيد من الضبابية حول رؤية ماكرون البالغ من العمر 40 عاما، حيث تواجه اصلاحاته بانتقادات من جانب معارضيه وبدأت التصدعات تظهر في وحدة حكومته.
وكان وزيري البيئة والرياضة، وهما من أكثر وزراء ماكرون شعبية، قد استقالا منذ أسابيع عديدة مضت.