وزير الخارجية الصيني يدعو إلى جهود مشتركة للحفاظ على التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الصينية - الأمريكية

نيويورك 29 سبتمبر 2018 / قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم الجمعة إن التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الصينية - الأمريكية تعود بالنفع على البلدين وبحاجة للحفاظ عليها بالجهود المشتركة من الجانبين.

أدلى وانغ بالتصريحات خلال كلمة بالمجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية، وهو مركز أبحاث مقره نيويورك.

ومشيرا إلى أن الصين والولايات المتحدة ستحتفلان بالذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، قال وانغ إنه من الضروري دراسة التغيرات التي حدثت في البلدين بموضوعية وتقويم العلاقات الثنائية والإمساك جيدا باتجاه مستقبل التنمية.

وبفضل الجهود الدؤوبة للأجيال العديدة لزعماء الجانبين والشعبين من كافة مناحي الحياة، حقق التعاون الصيني الأمريكي نتائج ضخمة خلال الأربعين عاما الماضية مما عزز التنمية في البلدين وعاد بالنفع على شعبي البلدين، حسبما قال وانغ.

وأضاف وانغ أن الشكوك والاختلافات وحتى الاحتكاكات ربما تنشأ طالما أن الجانبين يتفاعلان بشكل وثيق على نحو أكبر فيما بينهما وطالما أن مصالحهما تزداد تشابكا . وهذا ليس أمرا يدعو إلى الدهشة نظرا لأن للبلدين تاريخين وثقافتين ونظامين اجتماعيين متميزين وهما بمرحلتين مختلفتين من التنمية، مشيرا إلى أنه لا حاجة أيضا للفزع .

وقال إن بعض الأصدقاء الأمريكيين يعتقدون مع ذلك أنه عندما تنمو الصين فستسعى للهيمنة بل وتحدي القيادة الأمريكية في العالم والسعي للحلول محلها، مشيرا إلى إن من الواضح أن ذلك سوء تقدير استراتيجي كبير.

وللأسف فإن تلك الفكرة الخاطئة تنتشر مما يضخم النزاعات القائمة ويثير شكوكا جديدة ويجعل حل مشكلات محددة من جانب الصين والولايات المتحدة أمرا أكثر صعوبة وتعقيدا ،حسبما قال وانغ.

وأوضح وانغ أن الصين ستسلك مسار تنمية مختلفا عن قوة تقليدية. وهذا المسار ذو خصائص صينية مما يحدد أن الصين لن تكرر المسار القديم الذي تسعى فيه قوة عظمى بالتأكيد للهيمنة ، مضيفا أن الصين لن تصبح ولايات متحدة أخرى ولن تتحداها أو تحل محلها.

ومؤكدا على أن الصين ملتزمة دائما بطريق السلام والتعاون والانفتاح وتسعي للقيام بدور نشط وبناء على الساحة الدولية، دعا وانغ الأطراف المعنية للتخلي عن الأحكام المسبقة وإصدار أحكام عقلانية. وأضاف أن العلاقات الصينية الأمريكية هى أصول مشتركة للبلدين بحاجة للعناية والاهتمام من الجانبين.

وفي ظل الظروف الحالية، تقف العلاقات الصينية الأمريكية عند مفترق طرق، بحسب وانغ. وأضاف أنه يمكن تحقيق مستقبل افضل إذا تبنى الجانبان موقفا إيجابيا ومتسامحا بعضهما تجاه بعض ووسعا وعمقا التعاون وأدارا الخلافات على نحو ملائم.

كما دعا وانغ الشخصيات ذات النظرة الثاقبة من البلدين للقيام بجهود ملموسة للحفاظ على التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الصينية الأمريكية ودفع العلاقات المشتركة على الطريق الصحيح معا.