كوريا الجنوبية تتشاور مع قيادة الأمم المتحدة بشأن سبل وقف الأعمال العدائية مع كوريا الديمقراطية

سول 27 سبتمبر 2018 / أعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تشوي هيون-سو، أن بلادها أجرت مشاورات مع قيادة قوات الأمم المتحدة، وستجري هذه المشاورات معها مستقبلا، بشأن سبل وقف الأعمال العدائية في المنطقة الحدودية بين الكوريتين، وهي السبل التي اتفقت عليها كوريا الجنوبية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية خلال القمة التي جمعت بينهما في بيونج يانج الأسبوع الماضي.

وقالت المتحدثة، خلال مؤتمر صحفي اليوم (الخميس) إن قيادة قوات الأمم المتحدة شاركت بآرائها بشأن الاتفاقية المبرمة بين الكوريتين حول الشؤون العسكرية، والتي وقع عليها وزيرا دفاع البلدين على هامش القمة التي عقدت بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن والزعيم الأعلى لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونج أون.

وكان مون قد قام بزيارة استغرقت ثلاثة أيام الأسبوع الماضي إلى بيونج يانج لعقد قمته الثالثة مع كيم. وخلال اليوم الثاني من القمة، وقع الزعيمان على "إعلان بيونج يانج"، بينما وقّع وزيرا دفاع البلدين على اتفاقية عسكرية.

وبموجب الاتفاقية العسكرية، فإن الجانبين حددا مناطق عازلة قرب الحدود البرية والبحرية والجوية بينهما، والتي تركت شبه الجزيرة الكورية مقسّمة، كجزء من جهود مبذولة لوقف جميع الأعمال العدائية فيما بينهما .

وعلى أساس تجريبي، اتفقت الكوريتان على سحب 11 موقعا للحراسة داخل المنطقة منزوعة السلاح، وهي المنطقة الحدودية بين الكوريتين التي تشهد وجودا عسكريا مكثّفا.

وأوضحت المتحدثة أن كوريا الجنوبية أجرت مشاورات وثيقة مع القيادة الأممية -التي تتعامل مع الشؤون العسكرية في المنطقة منزوعة السلاح- بشأن الاتفاق العسكري بين الكوريتين بما في ذلك سحب مواقع الحراسة من هذه المنطقة.

وأكدت أن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ستواصل تعاونها ومشاوراتها مع قيادة قوات الأمم المتحدة.