سفينة حاويات عملاقة تصل من الصين الى مرفأ طرابلس اللبناني

طرابلس، لبنان 27 سبتمبر 2018 /وصلت الى رصيف الحاويات في مرفأ طرابلس الدولي شمالي لبنان اليوم (الخميس)، السفينة العملاقة (أبل انغلند) قادمة من الصين حاملة ستة آلاف حاوية للسوق المحلية ولإعادة التصدير لمرافئ أخرى في شرق المتوسط.

وقال مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر لوكالة أنباء ((شينخوا))، ان السفينة التي وصلت اليوم الى مرفأ طرابلس هي الخامسة من نوعها في إطار الخط البحري المباشر بين الصين ولبنان.

وأضاف أن رصيف الحاويات المرفأ سيشهد في الأسبوع المقبل حدثا مهما يتمثل بوصول أولى رحلات الخط البحري الثاني الجديد بين الصين ولبنان.

وأوضح ان الخط الذي يحمل إسم (بيكس) ستسير عليه أضخم السفن العالمية القادرة على حمل أكثر من 10 آلاف حاوية، مؤكدا أن "مرفأ طرابلس أصبح مرفأ محوريا عالميا يضاهي وينافس أحدث المرافئ المتطورة".

وأشار تامر الى حصول مرفأ طرابلس مؤخرا على قرض من "البنك الاسلامي" بقيمة 86 مليون دولار أمريكي لتطوير البنى التحتية فيه مما سيحوله الى أهم مرفأ على ساحل البحر المتوسط.

ولفت الى أن "أهم نقاط القوة التي تجعل مرفأ طرابلس نقطة استقطاب للنقل البحري هو قربه من قناة السويس المعبر الحيوي الذي يربط العالم الشرقي بالعالم الغربي والذي تمر عبره قرابة 10 في المائة من حركة النقل والتجارة العالمية".

وأعلن انه سيزور الصين للمشاركة في المعرض الدولي الذي سيقام الشهر المقبل في مدينة غوانتزو للتسويق للمرفأ لدى المصدرين الصينيين واللبنانيين والعرب حول ما يمكن ان يوفره لهم من خدمات على الصعد كافة.

وأضاف أنه سيعرض خلال الندوات واللقاءات التي سيجريها مزايا مرفأ طرابلس الفنية بالاضافة الى موقعه الجغرافي واهميته اقليميا من خلال قدرته على استقبال البواخر الضخمة التي تصل اليه تباعا محملة بالبضائع المختلفة التي توزع على لبنان ودول المنطقة لا سيما سوريا.

وقال "نحن ننظر الى العلاقة مع الصين من باب أنها الدولة الراعية لمرفأ طرابلس فهي قدمت لنا الكثير من التسهيلات وارفدتنا بالخبرات التي نحتاجها وما زلنا نطمح ببناء افضل العلاقات معها واكتساب المزيد من الخبرات والحصول على افضل التقنيات الموجود لديها".

وتابع "ما حصلنا عليه من الصين ساهم في احداث نقلة نوعية في المرفأ مما حوله الى مركز رئيسي في المنطقة بفضل البواخر الكبيرة التي تنطلق منها اليه، ونتطلع في المستقبل القريب الى دعم اضافي خصوصا وان طريق الحرير يمر عبر مرفأ طرابلس".

وكانت شركة (تشاينا هاربور) الصينية قد عملت على تأهيل مرفأ طرابلس في العام 2012 ليصبح جاهزا لاستقبال كافة أنواع السفن الضخمة.

وشهد المرفأ توسعة لحوضه لاستقبال أضخم أنواع السفن البالغ غاطسها 15.5 متر بالإضافة لاستحداث رصيف لاستقبال الحاويات مزود برافعات صينية متطورة قادرة على رفع ونقل أكثر من 700 حاوية في اليوم ما يعادل 480 ألف حاوية في السنة.

وتقع طرابلس على شاطئ البحر المتوسط وتبعد عن بيروت شمالا حوالي 80 كيلومترا، فيما تبعد عن الحدود اللبنانية السورية الشمالية نحو 30 كيلومترا، وتتجه الأنظار إليها للدور الذي يمكن أن تلعبه في مرحلة إعادة إعمار سوريا.