تقرير إخباري: الكوريتان ستعقدان قمة بيونغ يانغ على النحو المتفق عليه في قمة بانمونجوم

سول 17 سبتمبر 2018 / سيعقد الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي إن، والزعيم الأعلى لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، كيم جونغ أون، قمتهما الثالثة في بيونغ يانغ من يوم الثلاثاء حتى يوم الخميس على النحو المتفق عليه في قمتهما التي جرت في إبريل في قرية بانمونجوم الحدودية.

والتقى مون وكيم في بانمونجوم يوم 27 إبريل للمرة الأولى، حيث وقعا على إعلان بانمونجوم الذي اتفق فيه الجانبان على تحسين العلاقات بين الكوريتين وتخفيف التوترات العسكرية ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.

ولتحسين العلاقات، افتتحت الكوريتان مكتبا للاتصال المشترك في بلدة كايسونغ، لتنشأ قناة اتصال تعمل على مدار الساعة، والتي من المتوقع أن تعزز المحادثات المباشرة على مستوى العمل في أي وقت حول القضايا الحساسة.

ولزيادة التبادلات، أوفدت كوريا الجنوبية وكوريا الديمقراطية فرقا رياضية موحدة للمشاركة في أحداث رياضية دولية، بما في ذلك دورة الألعاب الآسيوية في أندونيسيا ومنافسة تنس الطاولة الدولية، التي استضافتها كوريا الجنوبية.

ولأغراض إنسانية، عُقد لم شمل الأسر الكورية المشتتة التي انفصلت عبر الحدود منذ انتهاء الحرب الكورية التي وقعت في الفترة ما بين 1950 و153 بهدنة في منتجع جبل كومغانغ ذي المناظر الخلابة في كوريا الديمقراطية على النحو الذي اتفق عليه قادة الكوريتين.

ولتحديث الطرق والسكك الحديدية وربطها في نهاية المطاف على طول الممرات الشرقية والغربية لشبه الجزيرة الكورية، أجرى مسؤولون من الكوريتين عمليات تفقد ميدانية مشتركة على الطرق والسكك الحديدية في كوريا الديمقراطية.

في قمة بانمونجوم، اتفق مون وكيم على نزع فتيل التوترات العسكرية بين الكوريتين. وكما تم الاتفاق عليه، تم إيقاف جميع الأعمال العدائية عبر الحدود المدججة بالسلاح بين الكوريتين.

وعُقد حوار عسكري على مستوى الجنرالات في أواخر يوليو بين الجانبين، حيث جرى تبادل وجهات نظر حول الحاجة إلى سحب نقاط الحراسة تدريجيا من داخل المنطقة المنزوعة السلاح، وهي منطقة عازلة تركت شبه الجزيرة مقسمة، والعمل معا على استخراج رفات جنود قتلوا داخل المنطقة المنزوعة السلاح خلال الحرب الكورية.

ووفقا لتقارير وسائل إعلام محلية، فقد ناقشت الكوريتان أيضا سبل نزع سلاح المنطقة الأمنية المشتركة داخل بانمونجوم والحظر المفروض على دخول السفن الحربية إلى المياه القريبة من الحدود البحرية الغربية.

وخلال قمتهما الأولى، وافق مون وكيم على تحويل المنطقة المجردة من السلاح إلى منطقة سلام ومنطقة الحدود البحرية الغربية إلى منطقة سلام بحري.

وقال إيم جونغ-سيوك، كبير موظفي الرئيس مون، في مؤتمر صحفي يوم الاثنين، إنه من المتوقع أن يتوصل مون وكيم إلى اتفاق حول الشؤون العسكرية في قمة بيونغ يانغ لمنع نشوب أي صراع مسلح بين الكوريتين.

وأفاد إيم إن سبل إنهاء أي تهديد للحرب ستكون مدرجة على أجندة الحوار للتخلص جذريا من أي إمكانية لنشوب صراعات عسكرية.

وأشار تصريحه إلى أنه من المتوقع أن يركز مون وكيم على اتخاذ إجراءات ملموسة لتخفيف التوترات العسكرية عبر الحدود.

واتفق قادة الكوريتين على نزع السلاح النووي تماما من شبه الجزيرة وبناء سلام دائم بعد أول قمة بينهما في بانمونجوم. ومن المتوقع إعادة التأكيد على هذا الاتفاق في قمة بيونغ يانغ.

وعُقدت القمة الثانية في بانمونجوم يوم 26 مايو الماضي.