الصين وجنوب أفريقيا تتفقان على الارتقاء بالعلاقات نحو مستوى جديد (4)

/مصدر: شينخوا/  2018:09:03.09:09

بكين 2 سبتمبر 2018 / أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الأحد) محادثات مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا قبل انطلاق فعاليات قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك) 2018 في بكين، حيث اتفق الجانبان على ترقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستوى جديد.

وأشار شي إلى أن الصين وجنوب أفريقيا تقدران الإخلاص والصداقة والثقة المتبادلة، كما رحب بزيارة رامافوسا ومشاركته في رئاسة قمة فوكاك، معتبرا أن ذلك سيضخ زخما جديدا إزاء تنمية العلاقات الصينية مع جنوب أفريقيا والقارة الأفريقية.

وشدد على أن أهمية العلاقات بين الصين وجنوب أفريقيا تجاوزت بكثير النطاق الثنائي، وباتت ذات تأثير عالمي واستراتيجي.

ونوّه شي إلى أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 20 عاما، التزمت الدولتان بالاحترام والثقة والمنفعة على نحو متبادل، ودائما ما كانتا متفاهمتين ومعتمدتين على بعضهما البعض.

ولفت إلى أن البلدين يتعين عليهما الدفع نحو الاتجاه والهدف المحددين والتنفيذ الفعّال للتوافقات المهمة التي تم التوصل إليها، ووضع خطط استراتيجية للتعاون الثنائي خلال العشر سنوات المقبلة وتعزيز التبادلات رفيعة المستوى وتعميق الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز التعاون العملي والتبادلات الحزبية والشعبية.

كما دعا الرئيس الصيني إلى بذل جهود ملموسة لازدهار التعاون الصيني-الأفريقي وجعل تعاون بريكس أقوى وأفضل والتواصل والتنسيق الوثيقين في أطر متعددة الأطراف وحماية الحقوق المشروعة للدول النامية وتعزيز الديمقراطية في العلاقات الدولية، ودفع النظام الدولي نحو التطور في اتجاه أكثر عدلا وعقلانية.

ومن جانبه، قال رامافوسا إن العلاقات بين جنوب أفريقيا والصين أقيمت على أساس المساواة والاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة، واصفا إياها بالعلاقات القوية والاستراتيجية.

وأوضح "أنا سعيد بزيارة الصين لأول مرة كرئيس لجنوب أفريقيا، وباستمرار اتصالاتنا الاستراتيجية"، مشيرا إلى أنه من الأهمية بمكان الحفاظ على تبادلات رفيعة المستوى بين الجانبين من أجل تعميق الثقة المتبادلة.

كما أعرب عن استعداد بلاده للتعلم من خبرة الصين القيّمة في مجالات تشمل بناء الحزب الحاكم وإدارة الشركات، مشيرا إلى أن بلاده ستشارك بفعالية في التعاون في إطار الحزام والطريق.

ودعا إلى تضافر الجهود من أجل تدعيم التعددية والنظام التجاري الدولي، وحماية المصالح المشتركة للأسواق الناشئة والدول النامية.

وعقب اجتماعهما، شهد الزعيمان مراسم التوقيع على عدد من وثائق التعاون.