وفاة إحدى المختطفات من محافظة السويداء لدى تنظيم داعش

دمشق 9 أغسطس 2018 / توفيت اليوم (الخميس) إحدى المختطفات من أهالي ريف محافظة السويداء الشرقي، المحتجزة لدى تنظيم "داعش" من خلال الهجوم الذي شنه على تلك المنطقة في 25 يوليو الماضي، فيما ما يزال الغموض يلف الظروف التي فارقت فيها الحياة، بحسب مصادر محلية لوكالة أنباء (شينخوا) والمرصد السوري.

وقال رجل دين مشرف على عملية التفاوض للإفراج عن المخطوفين الـ 36 لدى تنظيم "داعش"، لوكالة (شينخوا) بدمشق اليوم إن "السيدة زهية فواز الجباعي فارقت الحياة نتيجة الأوضاع الصحية الصعبة"، مؤكدا أن تنظيم "داعش" ارسل صورة للسيدة زهية يدعي فيها انها فارقت الحياة نتيجة الأوضاع الصحية الصعبة.

وناشد رجل الدين، الذي فضل عدم ذكر اسمه، جميع المنظمات الدولية والانسانية والحقوقية والأطراف المعنية للعمل الجاد للاسراع بإخراج بقية المختطفين والمختطفات وخاصة ان بين المختطفين نساء وأطفال، وسيدة حامل.

كما انتشرت على موقع التوصل الاجتماعي (فيسبوك) صورة للسيدة المختطفة وهي متوفيه.

ومن جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن اليوم أن الغموض ما يزال يلف طبيعة الظروف التي فارقت فيها الحياة إحدى المختطفات من ريف السويداء، والمحتجزة مع نحو 30 مختطفاً ومختطفة آخرين، من قرى بريف السويداء، والمحتجزين لديه منذ الـ 25 من يوليو الفائت.

وأضاف المرصد السوري إن مواطنة فارقت الحياة لدى التنظيم، خلال فترة احتجازها، بعد الهجوم الأعنف والأكثر دموية في ريف السويداء والذي أودى بحياة نحو 260 مدنياً ومسلحاً محلياً، مؤكدا أن التنظيم ادعى عبر صورة أرسلها لممثلين عن محافظة السويداء، أنها فارقت الحياة نتيجة ظروف صحية، إلا أن أهالي قريتها وذوي السيدة، اتهموا التنظيم بتصفيتها، في رد على عمليات الإعدام التي طالت عناصره من قبل الحزب السوري القومي الاجتماعي ومن قبل مسلحين موالين للنظام في مدينة السويداء.

وكان تنظيم "داعش" قام بقتل إحدى الرهائن المحتجزين لديه من محافظة السويداء ويدعى مهند ابو عمار (19 عاما) من قرية الشبكي، الامر الذي اثار ردود افعال غاضة لدى أهالي السويداء.

ويأتي وفاة السيدة زهية فواز الجباعي، بعد يومين من قيام عناصر الحزب القومي السوري الاجتماعي بإعدام أحد عناصر تنظيم "داعش" في وسط مدينة السويداء، الامر الذي لاقى انتقادات وردود أفعال متباينة.

وكانت المفاوضات بين التنظيم والجيش السوري تعثرت بعد رفض الأخير طلب تسليم عناصر التنظيم الذين بحوزة الجيش السوري ونقلهم إلى البادية السورية، وشن الجيش السوري عملية عسكرية يوم (الأحد) الماضي تمكن من خلالها في التوغل في بادية السويداء بعمق (30 كلم).

وكان تنظيم (داعش) شن يوم 25 يوليو الماضي هجوما مباغتا على ريفيي السويداء الشرقي والشمالي الشرقي، بالتزامن مع تفجيرات انتحارية هزت مدينة السويداء، اسفرت عن مقتل اكثر من 255 شخصا وجرح اكثر من 200 واختطاف 36 معظمهم نساء وأطفال.