دمشق 30 يوليو 2018 / تمكنت وحدات من الجيش السوري اليوم ( الاثنين ) من استعادة السيطرة على بلدة الشجرة أهم معقل لتنظيم (داعش) في حوض اليرموك بريف درعا ( جنوب سوريا ) بعد عملية عسكرية مركزة قضت خلالها على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم (داعش) فيها ، بحسب الاعلام الرسمي السوري ،والمرصد السوري .
ولفتت وكالة الانباء السورية (سانا) إلى أن وحدات من الجيش دخلت بلدة الشجرة بريف درعا الشمالي الغربي من محورين اثنين الاول من جهة قرية عابدين شمال غرب البلدة والآخر من جهة تل غيتار وعين غزالة إلى الشرق والشمال الشرقي منها وخاضت اشتباكات قوية خلال الساعات الماضية مع الارهابيين انتهت بتحرير البلدة.
وبينت وكالة (سانا) أن العملية المركزة نفذتها الوحدات المقاتلة في المنطقة بتكتيك خاص أفقد التنظيم الإرهابي القدرة على المناورة وحطم جميع خطوط الصد وتعاملت بالشكل المناسب مع المفخخات والإرهابيين الانتحاريين الذين حاولوا استهداف وحدات الاقتحام لوقف تقدمها ، لافتة إلى أن الإرهابيين تكبدوا خسائر كبيرة بالآليات والعتاد والأفراد.
إلى ذلك حققت وحدات الجيش تقدما كبيرا في قرية عابدين إلى الغرب من بلدة الشجرة المعقل الرئيس لتنظيم (داعش) في منطقة حوض اليرموك.
وأشارت وكالة (سانا) إلى أنه بعد إحكام وحدات الجيش السيطرة على قرى وبلدات صيصون والعوام وجملة وعين حماطة وأبو رقة وأبو خرج والنافعة وسد النافعة يوم السبت الماضي وإقامة نقاط تثبيت وخطوط دفاع فيها تقدمت وحدات الجيش من الجهة الشمالية الشرقية باتجاه نقاط انتشار وتحصينات إرهابيي تنظيم (داعش) في قرية عابدين.
وبينت الوكالة الرسمية أن الجيش يواصل عملياته في آخر معاقل تنظيم (داعش) في حوض اليرموك وهي قرى كويا ومعرية وبيت اره ..
وأشارت وكالة (سانا) إلى أن وحدات الهندسة في الجيش تواصل تمشيط القرى والبلدات التي حررتها من الإرهاب خلال اليومين الماضيين لرفع المفخخات ومخلفات الارهابيين للحفاظ على حياة المدنيين الذين يعودون بالمئات يوميا إلى حقولهم ومزارعهم ومنازلهم للبدء بحياة آمنة ومنتجة.
ومن جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن أن قوات النظام تواصل الهجوم العنيف والمكثف على بلدة الشجرة، والتي تعد آخر بلدة مهمة يسيطر عليها جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ، بهدف السيطرة على البلدة بعد تمكنها من الوصول لأطرافها.
وأشار المرصد السوري إلى أن قوات النظام تعمل على زيادة الكثافة النارية لإجبار التنظيم على الانسحاب من البلدة، ولحصره في آخر 3 مناطق ستتبقى له في حال سيطرتها خلال الساعات القادمة على بلدة الشجرة، فيما تتزامن الاشتباكات مع استهدافات متبادلة ودوي انفجارات عنيفة نتيجة القصف والعمليات العسكرية الجارية بعنف في المنطقة.
وكان المرصد السوري قال في وقت سابق هذا الاسبوع ان الجيش السوري بات يسيطر على أكثر من 90 بالمئة من مساحة محافظة درعا وان جيش خالد بن الوليد تتقلص سيطرته في حوض اليرموك شمال غرب درعا .
ويشن الجيش السوري منذ 19 يونيو الماضي عملية عسكرية في ارياف السويداء ،ومحافظتي درعا والقنيطرة ( جنوب سوريا ) .