مجتمع الأعمال في جنوب أفريقيا يدعم قرار بريكس لمعارضة الحمائية

جوهانسبرغ 28 يوليو 2018/أعرب مجتمع الأعمال التجارية في جنوب أفريقيا عن دعمه لقرار مجموعة بريكس لمعارضة الحمائية، وتبنيها لقواعد مستندة على التعددية.

جاء هذا التعبير عن الدعم خلال مناقشات رفيعة المستوى في جوهانسبرغ ، أجراها مسئولون حكوميون وشخصيات رائدة في هذا القطاع .

وأكد يونس حسين، مسئول مكتب التجارة واستثمار الصناعة في جنوب أفريقيا، مجددا، ضرورة رفض الحمائية.

وقال "ندعم نتائج قمة بريكس والالتزام بالعمل مع الشركاء من أجل بذل الجهود المشتركة لدعم التعددية وحماية فضاء سياساتنا."

وأضاف أنه خلال الـ16 سنة الماضية، حدث انتقال في التجارة العالمية من الشمال إلى الجنوب. وتمثل بريكس حاليا قوة يُحسب حسابها في التجارة العالمية، وهي تدعو الدول الصديقة للتعاون معها من أجل بناء عالم أفضل.

ودعا أيضا إلى "يجب أن نكون قادرين على تقوية موقعنا بالعالم بالتعاون مع شركائنا لتسريع أجندتنا لبناء نظام التعددية."

وأشار حسين إلى أن بريكس تتعاون في مجال الملكية الفكرية واللوائح والترويج التجاري، و"علينا أن نعمل مع أعضاء بريكس والاقتصادات الناشئة في مواقف مشتركة مثل منظمة التجارة العالمية، وفي برنامج عمل شامل من أجل حماية مجال سياستنا ودفع التصنيع."

لقد حضر هذا النقاش أيضا مسئولون من مفوضيات عليا وسفارات لدول مثل روسيا والهند وجنوب أفريقيا وأندونيسيا وماليزيا وسوريا.

ودعا حسين أيضا الدول إلى انتهاز الفرص المتاحة في مجالات التعاون مع دول بريكس.

من جانبه، أكد زيف اندلوفو، رئيس غرفة التجارة والصناعة في جنوب أفريقيا، على أن التعددية والسوق الحرة هي الطريق الواجب اتباعه.

وأضاف في كلمة خلال المناقشات أنه لا يوجد دعم للأحادية والحمائية.

وقال "نحن جزء من بريكس ومجموعة العشرين، ومن الضروري لنا أن ندعم التعددية. ولن نؤيد الحمائية التي نراها لدى الولايات المتحدة، فهي تحمل أثارا سلبية، وتكبح الحيوية والتقدم. لا أحد يمكنه العيش بمفرده، ولن ندفع بهذا الاتجاه. دعونا نتضامن ونرفع أيدينا معا."

وأشار أيضا إلى أنه باعتبارهم جزءا من "رابطة أمم"، ومجتمع أعمال ، فإنهم يشجعون على تعزيز العلاقات البينية مع الدول الأخرى بالعالم.

مؤكدا أنهم يحترمون نظام السوق المنفتحة الحرة، الذي يشجع عليه بروتوكول الأمم المتحدة.

وأوضح أن غرفة التجارة والصناعة في جنوب أفريقيا هي عضو في غرفة التجارة الدولية، وبالأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، وهم يدعمون اللوائح على أساس نظام السوق المنفتحة.

ومضى يقول إن "الحمائية تجب معارضتها بالسخط الذي تستحقه".

وأعربت كودزاي موشيشتير، مديرة غرفة تجارة عموم أفريقيا لشؤون التسويق والاتصالات ، هي الأخرى، عن دعمها للتعددية، قائلة "لن ندعم سياسات تعيدنا للوراء. الحمائية هي أنانية، ونحن ندعم السوق الحرة، ونريد لأفريقيا أن تعزز التجارة فيما بينها ومع العالم، بما يساعد الاقتصادات على النمو."

وأعربت أيضا عن الدعم للوائح المستندة على التجارة العالمية بين دول العالم.