رام الله 21 يوليو 2018 /أعلن مسؤول ملف المصالحة الفلسطينية في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عزام الأحمد اليوم (السبت)، أن حركته ستسلم تصورها النهائي حول مقترحات مصر بشأن المصالحة مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) يوم الاثنين المقبل.
وقال الأحمد في تصريحات لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية، إن "الجانب المصري قدم لنا مقترحات بشأن المصالحة وإنهاء الإنقسام الداخلي الفلسطيني خلال زيارتنا القاهرة الأسبوع الماضي"، دون أن يكشف عن تفاصيلها.
وأشار الى انه سيتوجه على رأس وفد من الحركة إلى القاهرة خلال يومين لتسليم تصور حركته النهائي حول المقترحات المصرية.
وأضاف الأحمد، أنه "تم الاتفاق مع الجانب المصري بعد أن يتم تسليم ردنا وتصورنا ان نناقش وإياهم المقترحات وهم يناقشوها مع حركة حماس، وإذا تم الاتفاق سيكون هناك لقاء ثنائي بين الحركتين".
وتابع، "لا داعي للقاءات مع حماس حاليا وإنما الجانب المصري يبلور المقترحات وإذا كانت مقبولة لدى الطرفين بشكل واضح يتم عقد اجتماع فورا لإعلان الاتفاق حول تلك المقترحات المصرية".
وأكد الأحمد عدم "وجود ورقة مصرية نهائية للمصالحة وإنما مقترحات لآليات لتنفيذ اتفاق انهاء الانقسام الفلسطيني"، معتبرا أن "ما سرب عن ورقة وبنود على لسان القيادي في حماس موسى أبو مرزوق لا أساس له من الصحة ويهدف لإثارة الرأي العام الفلسطيني".
وقال الأحمد ان الجانب المصري طلب من الحركتين عدم الادلاء بمعلومات بشأن المقترحات، لافتا إلى أن حركته التزمت الصمت بناء على الطلب المصري حتى يتحركوا بهدوء ويبلوروا مقترحاتهم بصورة نهائية.
وكانت حركة حماس اعلنت الخميس، أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل خلال اتصال هاتفي بينهما موافقة حركته على الورقة المصرية بشأن المصالحة الفلسطينية.
وقال بيان صادر عن الحركة تلقت وكالة ((شينخوا)) نسخة منه، إن هنية أبلغ اللواء كامل موافقة الحركة على الورقة المصرية التي قدمت لوفد الحركة في زيارته الأخيرة للقاهرة، مؤكدا أن اعتماد قيادة الحركة للورقة جاء "انطلاقا من تقديرها للظروف الاستثنائية التي تمر بها الساحة الفلسطينية والاستهداف الخطير للقضية خاصة في ملفي القدس واللاجئين".
وكان وفد من حماس برئاسة صالح العاروري نائب هنية أنهى يوم الجمعة الماضي زيارة إلى القاهرة تباحث خلالها مع مسؤولين مصريين حول تفعيل اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس وفق إطار زمني محدد.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق وأحد أعضاء الوفد في تصريحات صحفية، إن "الورقة المصرية تنص على إنهاء الاجراءات العقابية التي تفرضها السلطة الفلسطينية ضد غزة، وعودة وزراء حكومة الوفاق الفلسطينية التي يرأسها رامي الحمد الله الى غزة مع التزامهم بالبنية الإدارية الحالية وتسليم حماس الجباية الداخلية".
كما تنص الورقة، بحسب أبومرزوق، على "توحيد المؤسسة القضائية في الضفة الغربية وقطاع غزة ، ودمج نحو عشرين الف مدني من موظفي حماس في قطاع غزة، وبدء مشاورات تشكيل حكومة وحدة وطنية".
يذكر ان حماس تقوم منذ سيطرتها على قطاع غزة عام 2007 مقام السلطة الفلسطينية ، وتعمد على جباية الرسوم والضرائب باستثناء رسوم المعابر التي تسلمتها السلطة الفلسطينية في نوفمبر الماضي.
وأضاف أبو مرزوق، أن الورقة "تدور حول عدة مراحل مقيدة بإطار زمني، وكل مرحلة تتشكل من مجموعة خطوات تطبق بالتزامن بالاستناد إلى اتفاق القاهرة 2011".
وأشار القيادي في حماس، إلى أن حركته تنتظر رد حركة (فتح) التي يتزعمها الرئيس محمود عباس.
وتتعثر جهود المصالحة الفلسطينية رغم توقيع عدة اتفاقات سابقة برعاية عربية متعددة أهمها من مصر على مدار سنوات الانقسام الداخلي الذي بدأ منتصف عام 2007.
.