رام الله 21 يوليو 2018/ اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (السبت)، أن "صفقة القرن" الأمريكية الساعية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هدأت ولكنها لم تنته.
وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا))، إن "صمود الشعب الفلسطيني وتمسك قيادته بالثوابت الوطنية أدى إلى تعطيل الصفقة والتي لو نجحت كانت ستتحول إلى صفقة إقليمية تمس كل شعوب المنطقة ودولها".
وأضاف أبو ردينة في بيانه، أن "المنطقة عليها الاصطفاف لصالح الخيار الوطني والقومي لمنع تحويل صفقة القرن التي هدأت ولكنها لم تنته إلى صفقة إقليمية لا يمكن التكهن بعواقبها".
وحذر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، من "تماهي البعض مع هذه الجهود التي ستنال من سيادة واستقلال دول والمساس بوجود أحزاب وحركات، وبالتالي سيتم تجاوز دور هذه الجهات مما يؤدي إلى مخاطر حقيقية".
وجدد أبو ردينة التأكيد على "تمسك القيادة الفلسطينية بخياراتها الفلسطينية والعربية وبثوابتنا القومية، خاصة أن التوتر القائم في المنطقة والفوضى السائدة هي نتيجة طبيعية لعدم حل القضية الفلسطينية، وما دامت القدس تحترق فسيبقى العالم العربي يحترق الأمر الذي يتعارض مع ضرورات الأمن الاقليمي".
وقال إن "المطلوب الان هو استعادة الروح الوطنية أمام التداعيات المفاجئة التي تتعرض لها المنطقة، وفي مقدمتها الانحياز الامريكي الفاضح لصالح إسرائيل، واختلال ميزان القوى، ما خلق مسؤوليات وأعباء ثقيلة يجب علينا جميعاً مواجهتها والتصدي لها للوصول إلى بر الأمان وتوفير المستقبل الأفضل للمنطقة وشعوبها".
وختم أبو ردينة، أن "استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني تتطلب الاصطفاف خلف الرئيس محمود عباس لمواجهة كل مشاريع التصفية والمؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا الوطنية وفي مقدمتها صفقة القرن التي ستزول وتنتهي كما انتهت كل المؤامرات السابقة التي حاولت تصفية القضية الفلسطينية".
وتسارع الإدارة الأمريكية لطرح "صفقة القرن" الساعية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وسط رفض فلسطيني لمضمون المبادرة والقبول بواشنطن وسيطا لعملية السلام.
وأعلن جاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا أن طرح صفقة القرن الأمريكية سيتم "قريبا"، مؤكدا "نحن على وشك الانتهاء".
وجاء إعلان كوشنر بعد جولة لوفد أمريكي برئاسته في الشرق الأوسط شملت الأردن والسعودية وقطر ومصر إلى جانب إسرائيل لبحث تنسيق المواقف بشأن طرح صفقة القرن.
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ إعلان ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية للقدس في 14 من الشهر الماضي.
وآخر محادثات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل توقفت في العام 2014 بعد تسعة أشهر من وساطة أمريكية لم تفض إلى أي تقدم لإنهاء الصراع المستمر بين الجانبين منذ عدة عقود.