رام الله 21 يوليو 2018 / نددت حكومة الوفاق الفلسطينية اليوم (السبت) بالتصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة خلال الساعات الماضية، معتبرة أن هدفه هو "استمرار تثبيت الحصار".
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان، إن "التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر يشكل جزءا من سياسة الحكومة الإسرائيلية تجاه أهلنا في استمرار تثبيت الحصار الجائر والتهديد والعدوان وإراقة دماء المواطنين العزل".
وأضاف المحمود أن "الاحتلال ومن أجل ضمان استمرار عدوانه وتبريره أمام العالم يسعى إلى إيجاد معادلات تتوازى وتتماثل فيها قوة أحدث الطائرات الحربية وأشدها فتكا مع لعب الأطفال كالأوراق الطائرة التي يستخدمها المتظاهرون السلميون كإحدى طرق الاحتجاج على الحصار والاحتلال".
ورأى أن "استمرار حالة الصمت لدى المجتمع الدولي هي التي تشجع الاحتلال على مزيد من العدوان".
وساد هدوء حذر قطاع غزة خلال الساعات الماضية بموجب تفاهم تم التوصل إليه ليل الجمعة السبت بوساطة من مصر والأمم المتحدة بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل إثر تصعيد بين الجانبين.
وقتل أربعة فلسطينيين وجندي إسرائيلي وأصيب 210 آخرون بجروح وحالات اختناق أمس في الجمعة رقم 17 لمسيرات العودة في قطاع غزة على الحدود مع إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه "يتحرك وسيواصل العمل بقوة ضد أهداف لحماس في قطاع غزة"، محملا الحركة المسؤولية الكاملة عن تداعيات التوتر.
إلى ذلك، طالب المحمود المجتمع الدولي بإدانة الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وما يتصل بها في مدينة القدس الشرقية.
واعتبر أن "اقتحام مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى مرفوض ومستنكر، وهو اعتداء سافر على المقدسات ويجب أن يخضع من قام به للحساب والمساءلة حسب القوانين الدولية".
واقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين في وقت سابق اليوم بحماية الشرطة الإسرائيلية مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى، وأدوا صلوات تلمودية، حسب ما ذكرت مصادر فلسطينية ومقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أدت مجموعة أخرى من المستوطنين صلوات تلمودية خارج باب الأسباط أحد أبواب الأقصى ونظمت جولات ميدانية على أبواب المسجد من الخارج.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، الأمر الذي قوبل برفض فلسطيني وعربي وإسلامي واسع النطاق.
من جهة أخرى، قال بيان للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن قوات إسرائيلية داهمت فجر اليوم بلدة أبو ديس شرقي القدس ومقرات نقابية واجتماعية وشبابية وخيرية من بينها مقرات تابعة لها.
وأضاف البيان أن "القوات الإسرائيلية وجهت تهديدات لكوادر الجبهة لمنعهم من إقامة أي احتفال أو نشاط وطني تحت طائلة الاعتقال الإداري".
وندد البيان بـ "المداهمة الإسرائيلية وتدمير الممتلكات الخاصة"، داعيا "منظمات حقوق الإنسان إلى زيارة البلدة لمعاينة وتوثيق عمليات التخريب، والتي تشكل نموذجا لممارسات عصابات الإجرام المتحللة من أية ضوابط أو قوانين".
.