تونس 26 يونيو2018 / أكد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد أنه لا خيار لتونس اليوم إلا الانخراط في منهجية الحوكمة والإصلاح الكامل والشامل للإدارة العمومية.
جاء ذلك خلال إلقاء كلمته اليوم (الثلاثاء) في الجلسة الإفتتاحية لأعمال المؤتمر السنوي للمعهد الدولي للعلوم الإدارية (منظمة دولية) بتونس العاصمة بمشاركة 64 دولة من بينها الصين ، تحت شعار "الصمود الإداري أمام التغييرات الجيوسياسية والتكنولوجية".
واعتبر الشاهد أن بلاده اختارت منهج الإصلاح "لأنه الوحيد القادر على تحقيق الإصلاح الجبائي، ودعم مناخ الأعمال، وإرساء العدالة الجبائية وتصويبها، ودعم النشاط الاقتصادي وسياسات التشغيل"، على حد قوله.
وأضاف أن تونس" ليست حالة منعزلة، بل هي معنية بالتغيير والإصلاح، من أجل الصعود والتأقلم مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية والمعلوماتية"، موضحا في نفس الوقت اختيار بلاده لتكون مركزا لتبادل الأراء والخبرات حول مسائل استمرارية أنظمة الحوكمة.
من جهته، قال بين غيرت بوكارت، مدير المعهد الدولي للعلوم الإدارية، في كلمته، إن هذا المؤتمر الذي يشهد مشاركة أكثر 300 من الخبراء والباحثين والمسؤولين في مجال الحوكمة العامة من 64 دولة ويستمر لمدة يومين يعد فرصة من أجل إيجاد الحلول لتفعيل الحوكمة المحلية وتحقيق التنمية المستدامة.
وسيناقش المؤتمر جملة من المسائل التي تتعلق بإصلاحات الحوكمة العمومية، والتصرف في المخاطر والأزمات والكوارث، والتنمية المستدامة والتحولات السياسية.
كما يتضمن جدول أعمال هذا المؤتمر بحث سبل تطوير القدرات والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتعريف بالخدمات العمومية والحوكمة المحلية وحوكمة البحث والابتكار ومحاربة الفساد.
يشار إلى أن المعهد الدولي للعلوم الإدارية الذي يتخذ من العاصمة البلجيكية مقرا له، هو منظمة دولية تأسست في عام 1930، وتهدف لأن تكون الاتحاد الرئيسي للإدارات العمومية.