رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة يطالب بتقديم الدعم لإبقاء مدارس الأونروا مفتوحة

الأمم المتحدة 25 يونيو 2018 / طالب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميروسلاف لايتشاك يوم الاثنين الدول الأعضاء بتقديم الدعم للتغلب على النقص الحاصل في التمويل الخاص بوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين من أجل إبقاء مدارسها مفتوحة.

وفي حديثه خلال مؤتمر لإعلان التبرعات نظمته لجنة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، قال لايتشاك إن 54 في المائة من ميزانية الوكالة، المعروفة باسم "الأونروا"، تذهب إلى التعليم وأن مدارسها قد لا تتمكن من فتح أبوابها في موعدها في شهر أغسطس بسبب العجز البالغ 250 مليون دولار أمريكي.

وتابع "سنكره إمضاء الصيف ونحن نتساءل إذا كان بإمكان طفلنا العودة إلى المدرسة. سيكون هذا غير مقبول هنا، وهو غير مقبول هناك".

ولفت لايتشاك إلى أن الأونروا "تجهز الأطفال الفلسطينيين من أجل مستقبل أكثر إشراقا" وتساعد الأمم المتحدة على تحقيق رابع أهدافها في التنمية المستدامة وهو الالتزام تجاه التعليم، مضيفا أن "الأونروا ليست اختيارية. والاحتياجات لخدماتها ملحة للغاية".

وبدأت الأونروا هذا العام بنقص في التمويل قدره 146 مليون دولار، لكن الفجوة تفاقمت جراء قيام الحكومة الأمريكية بتخفيض قدره 300 مليون دولار من حجم مساهمتها.

وبعد شعورها بالقلق، تمكنت الأونروا من جمع 200 مليون دولار من قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث ساهمت كل منها بـ 50 مليون دولار، إضافة إلى تلقي مبالغ من الكويت وتركيا واليابان وغيرها، مما جعل العجز اليوم يبلغ 246 مليون دولار.

من جهته، قال بيير كراهنبول، المفوض العام للأونروا، إن الوكالة تنفد حرفيا من المال الخاص للعمل الطارئ، حيث يشكل توفير الغذاء لنحو مليون شخص في غزة من أصل 1.9 مليون نسمة خطرا فوريا وبالغ الأهمية.

ولفت إلى أن دعم الصحة العقلية الذي بدأ العمل فيه بالمدارس بعد انتهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في عام 2014 قد يتأثر أيضا بخفض التمويل الطارئ.

وعلاوة على ذلك، حذر كراهنبول من أنه "ليس لدينا مستويات التمويل المضمونة لفتح العام الدراسي المقبل".

وأشار إلى أن الأردن كبلد مضيف، حيث يرتاد حوالي 122 ألف من الطلاب اللاجئين الفلسطينيين مدارس الأونروا، يشعر بالقلق من أن أي انقطاع في سيرورة النظام يمكن أن يشكل مسألة استقرار وأمن وطنيين بالنسبة للمملكة.

وتدير الأونروا حاليا قرابة 700 مدرسة في عموم الأردن ولبنان وسوريا، وكذلك الضفة الغربية وغزة، حيث توفر التعليم لحوالي 526 ألف من الأطفال اللاجئين الفلسطينيين.

بالإضافة إلى ذلك، تدير 140 عيادة يزورها 3.5 مليون مريض سنويا، وتجري عمليات طارئة لنحو 1.7 مليون لاجئ، وخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية وسوريا.