بوينس آيريس 25 يونيو 2018 /وجه الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، يوم الإثنين، انتقادات لإضراب عام يستمر على مدار الـ 24 ساعة، نظمه الاتحاد العام للعمال، والذي يشل حاليا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية.
ولدى حديثه في مستشفى طبيب الأطفال ديبيليو بلانكو فيليغاس، في بلدته تانديل، أدان ماكري قرار الاتحاد العام للعمال، قائلا إن "الإضرابات لا تساهم بأي شيء، فهي تضيف إلى لا شيء".
وفي مقابلة مع صحيفة تانديل المحلية ((إيل إيكو))، أفاد ماكري بأن الإضرابات "غير منطقية لأنه لم تكن هناك حكومة منذ عقود تهتم كثيرا بالعمالة وبالعاملين وبتوليد فرص عمل جديدة وتعزيز الشركات التجارية القائمة لدينا بغرض إنشاء أخرى جديدة".
وأضاف أنه بدلا من الإضراب، يجب على كلا الطرفين الجلوس معا لإجراء حوار مفتوح.
وكان الاتحاد العام للعمال، وهو نقابة العمال الرئيسية في الأرجنتين، قد دعا إلى الإضراب للمطالبة بتحسين الرواتب وإظهار رفضهم لتدابير التقشف الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة.
ويعد إضراب يوم الإثنين هو الثالث لاتحاد العام للعمال ضد حكومة ماكري منذ ديسمبر عام 2015. ويحظى الإضراب، الذي ينظم منذ يوم 12 يونيو، بدعم من النقابات الرئيسية الأخرى، بما في ذلك مركز العمال الأرجنتيني. كما انضمت مجموعات أخرى أكثر راديكالية إلى الإضراب، مما أدى إلى قطع الوصول إلى مناطق العاصمة بوينس آيريس.
وتأتي النقابات المشاركة من العديد من الصناعات الرئيسية بما في ذلك النقل الحضري والطيران والخدمات المصرفية والتعليم وجمع القمامة. كما أظهر أعضاء السلطة القضائية وموظفو الدولة أيضا دعمهم.
وقال خوان كارلوس شميد، الأمين العام للاتحاد العام للعمال، في مؤتمر صحفي إن "الإضراب ينتشر في جميع أنحاء البلاد وهناك مستوى عال من الالتزام. ويشير الإضراب العام إلى فشل الحوار الاجتماعي والسياسي. وقد توصل الاتحاد العام للعمال لهذا القرار بعد استنفاد جميع الاحتمالات الأخرى".