ميركل : الهجرة هي أكبر التحديات التي تواجه أوروبا

برلين 20 يونيو 2018 /قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم (الأربعاء) إن الهجرة هي التحدي الأوروبي الأكبر في الوقت الراهن، داعية إلى حل مشترك بدلا من الحلول الأحادية.

وخلال حضورها فعالية في برلين إحياءً لذكرى ضحايا الهروب والطرد في اليوم العالمي للاجئين، قالت ميركل إن ألمانيا أوفت بالتزامها بحماية الفارين من الحرب والإرهاب كما أوفت بتعهدها بالحفاظ على وحدة أوروبا.

وقالت ميركل إن" الهجرة تمثل تحديا أوروبيا،ربما هي أكبر تحدياتنا في الوقت الراهن.الأمر يتعلق الآن بتماسك الاتحاد الأوروبي."

وأوضحت المستشارة الألمانية أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي إدارة الهجرة وتنظيمها، حيث يجب أن تتبع الهجرة قواعد واضحة ومعايير مشتركة في الاتحاد الأوروبي -- مًن سوف يأتي ومَن سوف يبقى : ومَن لا ينطبق عليه ذلك -- كلها أمور يجب تحديدها إن كان ذلك ممكنا.

وتابعت " إن المصلحة الأكبر لبلادنا هي الحفاظ على أوروبا موحدة. ومن المهم للغاية لنا جميعا أن نجيب على الأسئلة الكبيرة الخاصة بالسياسات الخاصة بالأجانب واللاجئين والهجرة،مع بعضنا البعض . فلن تكون النتيجة طيبة إذا ما فعل كل طرف ذلك على حساب الطرف الآخر".

تأتي تصريحات ميركل في وقت يدب فيه الخلاف بين حزبها وحليفها البافاري حول تطبيق سياسات أكثر صرامة تجاه اللاجئين والتحكم في الحدود، وهو الموقف الذي يهدد الائتلاف الحاكم بالبلاد.

وعارضت ميركل اتخاذ إجراءات أحادية وأعربت عن تطلعها إلى إيجاد حل أووربي مشترك خلال القمة الأوروبية المقررة من 28 إلى 29 يونيو، للحفاظ على تماسك الكتلة.

جدير بالذكر أن قمة غير رسمية حول الهجرة ستعقد يوم الأحد، وهي القمة التي سوف تتناقش خلالها ميركل مع زعماء البلدان المتضررة من الهجرة ، ومنها فرنسا وإيطاليا واليونان وبلغاريا وأسبانيا، سعيا إلى إيجاد حلول أوروبية لقضايا الهجرة واللجوء قبل القمة الأوروبية.