تحقيق إخباري: في عيون رواد الأعمال الصينيين...السوق الكوبية تحظى بإمكانات ضخمة

هافانا 19 يونيو 2018 /يعرب رواد الأعمال من مقاطعة تشجيانغ شرقي الصين عن اعتقادهم بأن السوق الاقتصادية في كوبا تحظى بإمكانات كبيرة ويمكن أن تصبح بوابة للتوسع في أمريكا اللاتينية ، وهي قارة تزداد ترابطا مع بكين.

وخلال منتدى الأعمال الأول بين كوبا وتشجيانغ الذي عقد في هافانا مؤخرا، عكفت 32 شركة مقرها تشيجانغ على البحث عن فرص تجارية.

وذكر نان رونغ خه المدير العام لشركة يويهتشينغ بلو سكاي للتكنولوجيا الفائقة (لينتين)، وهي شركة متخصصة في صناعة عدادات الكهرباء الذكية، "لقد جئنا إلى هنا لاستكشاف السوق الكوبية وعرض منتجاتنا وتقديم مساهمتنا لقطاع الكهرباء في كوبا وجهوده لترشيد الطاقة".

وقال تان إن المنتدى الذي استمر يومين سمح لهم بفهم احتياجات كوبا وأتاح للبلاد فرصة إقامة شراكات مع الشركات الصينية.

وذكر هوانغ هوي تشي، مدير الأعمال بشركة هوايي إليكتريك (هيدج) المتخصصة في مجال الطاقة المتجددة، أن كوبا تعتبر "دولة شقيقة" وأن شركته ترغب في لعب دور في تنمية كوبا.

وأشار هوانغ إلى أن "إمكانات كوبا في هذا القطاع ضخمة ويمكننا تقديم الدعم لطاقة الرياح بمولدات ذات كفاءة. فنحن نود حقا الانضمام للسوق الكوبية".

أما هيدج، وهي شركة رائدة في السوق الصينية، فتتمتع بالفعل بحضور في أمريكا اللاتينية من خلال علاقاتها مع شيلي. وتعتبر الشركة كوبا بمثابة رابط آخر مع أمريكا اللاتينية.

وقال إن "شركتنا تمثل اتجاها جديدا في هذا القطاع. وستعمل كوبا على تطوير قطاعها الخاص بالطاقة المتجددة والنظيفة مستقبلا وهذا هو سبب مجيئنا إلى هنا".

ومن ناحية أخرى، يعرب وو هوي شنغ المدير العام لشركة (غولدن بريدج أوبتيكال) وهي شركة مصنعة ذات خبرة تصل إلى 20 عاما في قطاع صناعة النظارات في تشجيانغ، يعرب عن اعتقاده بأن المنتدى يتيح فرصة للدخول ليس فقط إلى السوق الكوبية، وإنما أيضا إلى بقية القارة.

وذكر أن "كوبا تأمل في فتح (أسواقها) كما فعلت الصين، فنحن نعتبر منتدى الأعمال هذا فرصة. فالسياحة متطورة للغاية ونؤمن بأن منتجاتنا ستتمتع بميزة عظيمة هنا".

تهدف هذه الندوة، التي روجت لها لجنة مقاطعة تشجيانغ للمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية وغرفة التجارة الكوبية إلى منح الشركات الصينية فهما للقواعد القانونية وإمكانات الاستثمار في كوبا.

وتحظى كوبا بمجموعة واسعة من الفرص مع سعيها لإقامة أكثر من 450 مشروعا تبلغ قيمتها 10.7 مليار دولار أمريكي.

وصرح روبن راموس نائب رئيس غرفة التجارة الكوبية لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن التبادلات الجارية حاليا مع رجال الأعمال الصينيين ستسهم في التنمية الاقتصادية لهذا البلد الكاريبي.

وقال إن "السوق الصينية تتيح فرصا لكوبا بسبب نموها المستمر، فضلا عن حاجتها إلى استيراد منتجات لتنمية اقتصادها".

وأشار راموس إلى أن كوبا تصدر حاليا النيكل والسكر والسيجار ومنتجات التكنولوجيا الحيوية إلى الصين وهناك إمكانات جديدة آخذة في الظهور.

و"علينا مواصلة العمل على فتح فرص أمام صادراتنا. فنحن نعطى الأولوية لتعزيز اقتصادنا من أجل مواصلة تنميتنا"، حسبما ذكر راموس.

ومن أجل البحث عن إمكانات وفرص سوق جديدة للصادرات الكوبية، سيشارك راموس في المنتدى الصيني الدولي للاستيراد المقرر إقامته في شانغهاي في وقت لاحق من العام الجاري.

هذا وقد سبق المنتدى توقيع مذكرة تفاهم هدفت إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية، وقعها وو قوي يينغ رئيس لجنة مقاطعة تشجيانغ للمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية وراموس يوم الاثنين.

ووفقا للوثيقة، اتفق الجانبان على "تعاون منظماتهما المعنية في مجالات تطوير الأعمال ،والتبادلات الثنائية والمعلومات، والاستثمارات، والأنشطة التجارية لما في صالح البلدين".