11 يونيو 2018 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/نشر موقع صحيفة الغارديان البريطانية مؤخرا، مقالا بعنوان "هل تحل ناطحات السحاب الأفقية بتشونغتشينغ مشكلة الإزدحام في المدينة؟ "، في 4 يونيو الجاري، وأشار التقرير إلى أن 6000 عامل يعملون في موقع بناء كبير بالقرب من نهر اليانغتسي في بلدية تشونغتشينغ، الواقعة جنوب غرب الصين، ويشمل المشروع ثماني ناطحات سحاب، يتجاوز إرتفاع إثنين منها 350 مترا، في حين يبلغ ارتفاع المباني الستة الأخرى نحو 250 مترا.
اسم المشروع هو رافلز سيتي، وهي من تصميم المهندس المعماري المشهور عالميا موشيه سفيديا. وتصل المساحة الإجمالية إلى 134 ألف متر مربع، حيث يتشكل من المباني السكنية ومباني المكاتب ومراكز التسوق والنوادي الترفيهية والحدائق الكبيرة. وما يجعله ملفتا لأنظار العالم هو وجود "ناطحة سحاب أفقية" يبلغ طولها 300 مترا وتعبر أربع مباني شاهقة أخرى على ارتفاع حوالي 250 مترا.
يُذكر أن ناطحة السحاب الأفقية تتكون بأكملها من هيكل فولاذي، ويبلغ وزنها 12 الف طن، وتم بناء حلقتها الخارجية من الزجاج والألمنيوم. وإلى جانب أنها ممرا بين المباني، تم تزويدها بالمنشآت والبنية التحتية الخاصة، كما تمر بداخله حديقة تحيط بجميع المباني الشاهقة. ويمكن للمشروع الوصول إلى محطات مترو الأنفاق ومحطات الحافلات، ومن المتوقع أن يكتمل بناؤه في منتصف عام 2018.
وقال المصمم سفيديا إن المشروع هو أكثر المشاريع التي صممها تعقيدا حتى الآن. وقال إنه نقل المباني إلى الهواء بسبب الكثافة السكانية العالية في تشونغتشينغ وعدم وجود مكان لبناء حديقة كبيرة. ويعتقد سفيديا أن التخطيط الحضري يستقبل عصر التقنية ثلاثية الأبعاد، وذلك يتطلب من الناس نقل تقاطعات المباني المختلفة من الأرض إلى الهواء.