قال وزير الدولة السابق في لبنان، عدنان قصار، في مقابلة مع ((شينخوا)) مؤخرا، إن سياسة الإصلاح والانفتاح بالصين هي أكثر استراتيجيات الصين إبداعا ، وفائدة للعالم أجمع.
ويقوم قصار، وهو رئيس مجموعة ((فرانسبانك)) وأيضا الرئيس الفخري للمنظمة الاقتصادية اللبنانية، يقوم بأعمال تجارية مع شركات صينية منذ الخمسينات، أي قبل وقت طويل من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ولبنان.
لقد زار الصين أكثر من 50 مرة، وشهد التغيرات والإنجازات الهائلة بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949، وخاصة منذ تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح عام 1978.
قال قصار إنه باعتباره صديقا للشعب الصيني "الرائع"، يشعر بالفرحة لرؤية تطور الصين ونموها على مدى الـ60 عاما الماضية، حيث حدثت الكثير من التغيرات، وأبرزها نوعا وإيجابية، ما حصل بعد عام 1978.
وقارن قصار(85 عاما) بين الصين في الخمسينات، وبين تطورها الجياش الآن ، فقال إن الصين حاليا هي ثاني أكبر اقتصاد بالعالم، والسوق الأبرز والأول بعالم التجارة، وهي المبادر الأول عالميا في مجال التعاون بين دول العالم.
وتطرق أيضا إلى زيادة التبادلات الشعبية بين الصين والعالم منذ أن بدأت الصين تطبيق سياستها للإصلاح والانفتاح .
وأشار إلى أن أكثر من 12 ألف لبناني يزورون الصين سنويا لمزاولة التجارة أو السياحة، وهو رقم يفوق إجمالي زوار الصين الأجانب سنويا خلال الستينات.
قال قصار إن صورة الصين ومنتجاتها قد تغيرت كثيرا في لبنان وفي أنحاء العالم، منذ عام 1978.
لقد أظهرت أرقام نشرتها الجمارك اللبنانية أنه خلال الفترة 2013-2017، ظلت الصين الشريك التجاري الأكبر للبنان، والمصدر الأكبر للواردات.
وأشار قصار إلى أن الصين تطورت أيضا من قوة تصنيع عالمية إلى عملاق تكنولوجي.
وأكد على أن "هناك إشارة إيجابية ظهرت في السنوات الأخيرة، وهي رؤية الكثير والكثير من منتجات "صُمّم في الصين" في الأسواق، بالإضافة إلى منتجات "صنع في الصين"، وهذا يعني أن الصين نجحت في تحويل نفسها من قوة تصنيع إلى مبدع في التكنولوجيا.
وأشاد كذلك بمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين عام 2013، قائلا إنها ستفيد كل من يشارك فيها، بفضل ما توفره من فرص توسيع الأعمال وتعزيز التعاون.
لقد كرمت الصين في يناير 2016، عدنان قصار بـ"جائزة الإسهامات البارزة للصداقة الصينية-العربية".