غزة 8 يونيو 2018 / ارتفع عدد المصابين الفلسطينيين إلى 386، حالة عدد منهم خطيرة خلال مواجهات اليوم (الجمعة) مع الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة في إطار "مليونية القدس" ضمن احتجاجات مسيرة العودة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، في بيان، إن "إجمالي حصيلة المواجهات شرق قطاع غزة بلغت حتى الآن 386 إصابة بجراح متوسطة واختناق بالغاز".
ووصف القدرة حالة خمسة من الجرحى بأنها خطيرة.
وعمد مئات الشبان إلى محاولة اختراق السياج الفاصل في مناطق متعددة في المواجهات على طول حدود قطاع غزة، فيما رد الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي وقنابل الغاز.
وأطلق شبان طائرات ورقية بذيول مشتعلة على الجانب الآخر من الحدود، فيما أحرق متظاهرون إطارات السيارات بغرض إضعاف رؤية جنود القناصة لهم.
وأدى المئات صلاة الجمعة في العراء بالقرب من الخيام المقامة على بُعد مئات الأمتار من الحدود مع إسرائيل.
واتهمت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في غزة الجيش الإسرائيلي بحرق بعض الخيام وإطارات السيارات التي تستخدم في الاحتجاجات شرق رفح جنوب القطاع عبر طائرة استطلاع في وقت مبكر اليوم.
وقالت الهيئة في بيان صحفي إن حرق الخيام دليل على تخبط إسرائيل وخوفها من الجماهير الفلسطينية المنتفضة، وتأكيدا على التأثير القوي لهذه المسيرات".
وأكدت الهيئة على استمرار المسيرات بمشاركة كافة القوى والقطاعات الشعبية والحفاظ على طابعها وأدواتها السلمية، مشيرة إلى أن الحشد الفلسطيني "يأتي لحماية الحق الفلسطيني في العودة وكسر الحصار" عن غزة.
ودعت فصائل فلسطينية إلى الحفاظ على الزخم الشعبي لمسيرات العودة واستمرار فعالياتها حتى تحقيق أهدافها.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي انه نشر المزيد من قواته على طول الحدود مع قطاع غزة وأنه لن يسمح باقتراب المتظاهرين من السياج الحدودي.
وألقت طائرات إسرائيلية يوم أمس (الخميس) مناشير مكتوبة على أطراف قطاع غزة تطالب السكان بعدم الاقتراب من المنطقة الحدودية.
وقتل أكثر من 120 فلسطينيا منذ بدء مسيرات العودة الشعبية على حدود قطاع غزة وإسرائيل في 30 مارس الماضي ويتخللها مواجهات شبه يومية على حدود القطاع.
ويحي الفلسطينيون اليوم العالمي للتضامن مع القدس الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان من كل عام والذي يعارض احتلال إسرائيل للقدس.
كما يتم حشد وإقامة المظاهرات المناهضة لإسرائيل في هذا اليوم في بعض الدول العربية والإسلامية والمجتمعات الإسلامية والعرب في مختلف أنحاء العالم.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.