الأمم المتحدة: أي هجوم على الحديدة غربي اليمن سيكون له اثر انساني كارثي

صنعاء 8 يونيو 2018 /قالت الأمم المتحدة اليوم (الجمعة) إن أي هجوم عسكري على مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن، سيكون له اثر انساني كارثي.

وأوضح بيان لمكتب الشئون الانسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن المنظمات الانسانية في اليمن تشعر بقلق بالغ من التأثير المحتمل لهجوم عسكري ممكن على مدينة الحديدة.

وقالت ليز غراندي، منسق الشؤون الانسانية في اليمن "إن أي هجوم عسكري أو حصار على الحديدة سيؤثر على مئات الالاف من المدنيين الابرياء".

وتقدر الامم المتحدة وشركائها ان نحو 600 الف مدني يعيشون في الحديدة والمناطق المجاورة.

وأضافت غراندي "المنظمات الانسانية طورت خطة طوارئ، وفي أسوأ الحالات، نخشى أن يخسر ما يصل إلى 250 الف شخص كل شيء، حتى حياتهم".

وأشار البيان إلى أن الحديدة واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في اليمن، وهي نقطة دخول للغذاء والامدادات الاساسية الالزمية لمنع حدوث مجاعة وتكرار وباء الكوليرا.

وتابع "ما يقارب 70 في المائة من واردات اليمن، بما في ذلك السلع التجارية والمواد الانسانية، تدخل عبر ميناء الحديدة وميناء الصليف المتواجد إلى شمال الحديدة مباشرة".

واعتبرت المسئولة الاممية أن " وقف الواردات عبر الحديدة إلي فترة من الزمن سيضع سكان اليمن في خطر شديد لا يمكن تبريره".

وتشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويواجه نحو 22 مليون يمني (من أصل 25 مليون نسمة) الحاجة للمساعدات، فيما اكثر من 8 ملايين يمني على شفا المجاعة.

وتصاعد القتال أخيرا في الساحل الغربي اليمني، بين القوات الحكومية مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى.

ووصلت القوات الحكومية إلى مشارف مدينة الحديدة، ويتوقع ان تقتحم المدينة في اي لحظة، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للجانبين.

وتسيطر جماعة الحوثي على مدينة الحديدة التي تضم ميناء الحديدة أكبر ميناء يمني، منذ اكتوبر 2014.