ريو دي جانيرو 27 مايو 2018 / تجاوزت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الإضراب الممتد لسائقي الشاحنات في البرازيل، الذي بدأ منذ يوم الاثنين الماضي، بالفعل 10.2 مليار ريال برازيلي (2.8 مليار دولار أمريكي)، وفقا لتقديرات أولية من مختلف القطاعات.
ونشرت صحيفة ((فولها دي ساو باولو)) اليومية في عددها الصادر يوم الأحد أن العدد يزيد على ضعف مبلغ الـ 5 مليارات ريال (1.37 مليار دولار أمريكي) الذي حددته الحكومة لتغطية الخسائر.
وقال رئيس الغرفة البرازيلية لصناعة البناء، خوسيه كارلوس مارتينز، إن 40 في المائة من أنشطة القطاع تأثرت بالإضراب، ما يعرض أعمالا بقيمة 2.4 مليار ريال (657 مليون دولار أمريكي) للخطر.
وفي قطاع الدواجن واللحوم، قدرت الخسائر بنحو 1.8 مليار ريال (493 مليون دولار أمريكي) في الأيام الخمسة الأولى من الإضراب.
وذكرت الرابطة البرازيلية للبروتين الحيواني أن هذا الرقم يشمل كلا من الخسائر في السوق الداخلية والصادرات، مضيفة أنه "في كل يوم، ينفق دجاج ولا يتم وضع بيض. أكثر من 50 مليون طائر قد نفق بالفعل".
وفي قطاع المواشي، قدرت خسائر الصادرات بنحو 620 مليون ريال (170 مليون دولار أمريكي)، وهذا الرقم مرشح للارتفاع خلال الأيام القادمة، نظرا لاقتراب نفاد مؤونة العلف المخصص للمواشي.
وأعلن منتجو الألبان عن خسائر بقيمة 1.1 مليار ريال (300 مليون دولار أمريكي) مع خسارة 95 مليون ليتر من الحليب كل يوم. كما أُفيد بأن قطاع الصناعات الدوائية سجل خسائر تقدر بمليار ريال (275 مليون دولار أمريكي) وأعلن قطاع السيارات عن خسائر تقدر بـ 1.3 مليار ريال (355 مليون دولار أمريكي) بسبب إغلاق المصانع لنقص في قطع الغيار.
كما شهدت قطاعات الالكترونيات وشركات الطيران وإنتاج البن وصناعة الملابس أيضا خسائر تقدر بملايين.
واحتج سائقو الشاحنات في البرازيل طوال الأسبوع ضد ارتفاع أسعار الوقود. وفي يوم الجمعة الماضي، دعا الرئيس البرازيلي ميشال تامر الجيش والشرطة لإزالة الحواجز ولكن الكثير منها بقي يوم الأحد.
وقد نفدت أرفف المحلات التجارية من الأطعمة، وأصبح الدواء غير متوفر في مخازن الصيدليات، كما نفد الوقود من محطات الخدمة، مما أدى شل أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية.