بكين 24 مايو 2018 /اتفقت الصين وألمانيا في بكين اليوم (الخميس) على تعزيز التعاون المربح للطرفين، خاصة في الصناعات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي ومركبات الطاقة الجديدة.
وتم التوصل إلى هذا الاتفاق بين رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ والمستشارة الألمانية الزائرة أنجيلا ميركل.
وخلال محادثاتهما، التي أجريت في قاعة الشعب الكبرى، اقترح لي ضرورة إفساح المجال بشكل كامل أمام دور الحوارات المؤسسية الثنائية في مختلف المجالات، وإجراء ترتيبات جيدة للجولة الجديدة من المشاورات بين حكومتي الصين وألمانيا، فضلا عن تعزيز التبادلات في مجالات مثل المالية والتجارة والاستثمار والأمن.
ورحّب لي بقدوم الشركات الألمانية للاستثمار في الصين، متوقعا أن تقدم ألمانيا بيئة عادلة ومفتوحة وضمانات مؤسسية مستقرة للاستثمار الصيني في ألمانيا وأوروبا.
دعا لي إلى تعزيز التعاون الصيني-الألماني في الرقمنة والابتكار، مقترحا توطيد التعاون في الصناعات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي ومركبات الطاقة الجديدة وشبكة إنترنت للمركبات ومركبات ذاتية القيادة، من أجل تعزيز محرك جديد للتعاون الثنائي.
حث لي كلا الدولتين على الجمع بين استراتيجياتهما التنموية، وتسهيل التبادلات الشعبية إلى جانب التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة.
وقال لي إن الحكومة الصينية تدعم كلا الدولتين في تبادل المتدربين، لكي يتعلم كل طرف من المهارات الاحترافية للطرف الآخر.
كما أعرب لي عن أمل الصين في تسريع المفاوضات بشأن معاهدة استثمار ثنائي مع أوروبا، متعهدا بالمشاركة مع الاتحاد الأوروبي في تدعيم التعددية وحماية النظام التجاري متعدد الأطراف، وتعزيز التحرير والتسهيل للتجارة والاستثمار.
وأوضح لي أن هذا العام يشهد الذكرى الـ40 للإصلاح والانفتاح في الصين، مؤكدا أن الصين ستفتح أبوابها على نحو أوسع أمام العالم.
ولفت لي إلى أن الصين ستواصل توسيع الوصول إلى السوق وتخفيف القيود على الملكية الأجنبية للمشاريع المشتركة في صناعة السيارات والصناعات المالية وتعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية وتسريع إنشاء بيئة سوق تتوافق مع اللوائح والتنافس العادل.
ومن جانبها، قالت ميركل، التي تقوم بزيارتها الـ11 للصين كمستشارة ألمانية، إن حكومتها تقدر العلاقات مع الصين.
وأعربت عن استعداد ألمانيا لتعزيز التعاون مع الصين في مجالات مثل التجارة والتكنولوجيا والقيادة الذاتية، مضيفة أن بلادها تأمل أن تسهم في علاقات أقوى بين الصين والاتحاد الأوروبي، وأن تدعم تسريع المفاوضات بغية التوصل إلى معاهدة استثمار بين الصين والاتحاد.
وقبيل إجراء محادثاتهما، أقام لي مراسم استقبال لميركل.
كما حضرا اجتماعا للجنة الاستشارية الاقتصادية الصينية-الألمانية عقب محادثاتهما،وأجريا تبادلات مع شركات من كلا البلدين بشأن بيئة الاستثمار والانفتاح ثنائي الاتجاه والتعاون المالي وحماية حقوق الملكية الفكرية.
وبدوره، دعا رئيس مجلس الدولة الصيني ألمانيا إلى التعامل مع الشركات الصينية كشركاء متكافئين وجديرين بالثقة، وتهيئة بيئة أكثر عدالة وسهولة للاستثمار الصيني في ألمانيا.
وأعربت ميركل عن أملها في أن تقدم الدولتان وصولا متكافئا للاستثمار المتبادل للشركات من البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن ميركل تقوم بزيارة رسمية إلى الصين يومي الخميس والجمعة. ومن المقرر أن تتوجه ميركل إلى شنتشن في مقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين علاوة على زيارتها إلى بكين.