قال خبير بارز هنا في مقابلة مع ((شينخوا)) يوم الأربعاء إن الصين توجد بالفعل في طليعة تنمية الذكاء الاصطناعي وسيكون لها الصدارة في هذا المجال بمرور الوقت.
وقال تشاو هو لين، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية، على هامش أعمال القمة العالمية الثانية للذكاء الاصطناعي، في جنيف، إن الصين اكتسبت بالتأكيد القدرة على قيادة تنمية الذكاء الاصطناعي في العالم متميزة بمزايا واضحة في هذا المجال.
وأضاف أنه على الرغم من أن التقنيات الأساسية للصين، مثل صناعة الرقائق عالية الجودة، لا تواكب التقنيات من الدرجة الأولى، إلا أن الصين لا تزال تتمتع بمزايا لا تقارن من حيث التقدم الذي حققته في أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي والحجم السوقي ونطاق تطبيق الذكاء الاصطناعي وجهود الترويج، مستشهدا بأمثلة مثل الطائرات بدون طيار والروبوتات والسيارات ذاتية القيادة لتوضيح رؤيته.
وأكد تشاو أن هناك ميزة أخرى لا تمتلكها العديد من الدول ألا وهي أن كبار صانعي السياسات في الصين قادرون على لعب دور أكبر في تطوير الذكاء الاصطناعي من خلال التخصيص الأفضل للموارد ووضع الخطط الشاملة.
وبالإضافة إلى ذلك، قال إن مزايا المحرك الثاني للصين واضحة. فعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تمتلك أكبر شركات الانترنت في العالم، إلا أن الصين تمتلك حزمة من الشركات للتنافس مع الولايات المتحدة، وبالتالي توفير خدمات بديلة للمستهلكين في الداخل والخارج على حد سواء. ويمكن للصين أن تؤدي بشكل أفضل في توطين تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفقا لتشاو.
مع ذلك، أشار رئيس الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية إلى أن الشركات الصينية لا تزال بحاجة إلى تحسين قدراتها الابتكارية حيث خرجت قلة من أحدث المفاهيم والأفكار من الصين.
وذكر أنه لا يتعين على العالم التركيز كثيرا على كيفية ما سيحدثه الذكاء الاصطناعي من تغيرات في القواعد واللوائح الحالية وكذلك ضوابط السوق، مؤكدا على ضرورة مناقشة كيفية ملائمة الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل للمجتمع الإنساني وكيفية وضع القواعد في تطبيق الذكاء الاصطناعي حيث أنه لا يزال حتى الآن في مهده.
وتبحث القمة العالمية الثانية للذكاء الاصطناعي التي انطلقت في حنيف الثلاثاء عن مشاريع ملموسة في الذكاء الاصطناعي يمكنها أن تسرع التقدم باتجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وفقا لما ذكر تشاو في مراسم افتتاح الحدث.