واشنطن 15 مايو 2018 / أعلنت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء أنها ستواصل التحضير للاجتماع بين الرئيس دونالد ترامب والزعيم الأعلى لجمهورية كوريا الديمقراطية لشعبية كيم جونغ أون، رغم تحذير صدر عن بيونغيانغ بالانسحاب من المحادثات.
فقد ذكر الإعلام الرسمي بكوريا الديمقراطية في وقت مبكر من اليوم (الأربعاء) أن بيونغيانغ ستعلق المحادثات رفيعة المستوى مع كوريا الجنوبية لأجل غير مسمي وهددت بالانسحاب من اجتماع مقرر مع الولايات المتحدة بسبب مناورات عسكرية مشتركة جاريا حاليا بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الديمقراطية إن المناورات العسكرية المشتركة التي بدأت يوم 11 مايو استفزازية.
وفي وقت لاحق، قال مسؤول بارز بوزارة خارجية كوريا الديمقراطية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الديمقراطية إنه إذا ما أصرت الولايات المتحدة على الضغط على كوريا الديمقراطية للتخلي عن ترسانتها النووية في حوارها مع بيونغيانغ، فستكون كوريا الديمقراطية غير مهتمة بالاجتماع وعليها أن تعيد النظر فيه في المستقبل القريب.
وخلال مؤتمر صحفي، ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناويرت أن الولايات المتحدة ستواصل "بالتأكيد" المضي قدما في والتخطيط لـ" الاجتماع بين الرئيس ترامب وكيم جونغ أون" المقرر عقده يوم 12 يونيو في سنغافورة.
كما أشارت إلى أن الجانب الأمريكي بحاجة إلى التحقق من تقرير وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الديمقراطية و"الحصول على معلومات إضافية حول ذلك الأمر".
وقالت "ولكننا نمضى قدما في الخطيط لاجتماعاتنا المقرر عقدها الشهر القادم"، مشيرة بقولها "نحن نعمل في إطار الفكرة والمفهوم المتمثلين في أن اجتماع الرئيس سيمضى قدما مع الزعيم - مع الزعيم كيم في الشهر المقبل".
وأضافت "لقد رأينا بعض المؤشرات الجيدة منهم حتى الآن "، مستشهدة بإفراج كوريا الديمقراطية عن ثلاثة أمريكيين محتجزين في الشهر الماضي. "لقد اتخذوا بعض الخطوات في الاتجاه الصحيح...اعتقد أن هذه كلها علامات جيدة".
وذكرت ناويرت أن واشنطن لم تسمع أي شيء من كوريا الديمقراطية أو كوريا الجنوبية عن إلغاء المناورات العسكرية أو اجتماع كيم - ترامب.
وقالت "ما يتعين القيام به هو ما قاله كيم جونغ أون من قبل، بأنه يدرك ويقدر أهمية إجراء هذه المناورات المشتركة بالنسبة للولايات المتحدة، وجمهورية كوريا كذلك. "لم نتلق أي إشعار رسمي أو حتى غير رسمي حول أي شيء ".
وفي وقت لاحق، أصدرت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أيضا إعلانا ، قالت فيه "نحن على علم بالتقرير الإعلامي الكوري الجنوبي. وسوف تنظر الولايات المتحدة فيما قالته كوريا الديمقراطية بشكل مستقل، وسنواصل التنسيق عن كثب مع حلفائنا".
وكان ترامب قد كتب الأسبوع الماضي في تغريدة يقول إنه سيجتمع مع كيم في يونيو، بعدما أفرجت البلاد عن ثلاثة مدنيين أمريكيين محتجزين اصطحبهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو معه وهو عائدا من زيارته لبيونغيانغ.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الديمقراطية أن "سلطات كوريا الجنوبية، إلى جانب الولايات المتحدة، تجري مناورات ماكس ثندر 2018 الجوية المشتركة الأكبر على الإطلاق في جميع أنحاء كوريا الجنوبية منذ 11 مايو بهدف شن هجوم جوي استباقي على كوريا الديمقراطية والسيطرة على الأجواء".
وأضافت أنه "يتعين على الولايات المتحدة أن تفكر مرتين في مصير القمة بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة المدرجة الآن في صدارة جدول الأعمال قبل اتخاذ أي عمل عسكري استفزازي ضد كوريا الديمقراطية بالتحالف مع سلطات كوريا الجنوبية".
ويشارك في التدريبات التي تستمر أسبوعين أكثر من 100 طائرة من بينها قاذفات نووية إستراتيجية من طراز "بي- 52" ومقاتلات شبح من طراز "أف- 22 رابتور".
وقال داريل ويست الزميل البارز بمؤسسة بروكينغز لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "إلغاء كوريا الديمقراطية للاجتماع مع كوريا الجنوبية أمر مذهل، إنه تطور ينذر بالسوء لأنه يشير إلى بعض الانهيار في المناقشات بين الدولتين"، مضيفا "من المهم ألا يتصاعد هذا الوضع بسرعة وينتهى بخلاف أشد خطورة".