العاهل الأردني: الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة مرفوضة ومدانة

عمان 15 مايو 2018 / أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن الانتهاكات والعنف الذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة مدان ومرفوض بالمطلق، حسب بيان للديوان الملكي الأردني.

ودعا الملك عبد الله الثاني، خلاله ترأسه اليوم (الثلاثاء)، اجتماعا لمجلس السياسات الوطني المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وركز الاجتماع على الأوضاع التي تشهدها الساحة الفلسطينية، بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتداءات الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني العزل في قطاع غزة.

وشدد الملك عبد الله الثاني، خلال الاجتماع، على أن الأردن سيبقى العون والسند للفلسطينيين في مواجهة التحديات والظروف الصعبة، وسيواصل تكريس كل طاقاته لدعم صمودهم وثباتهم على ترابهم الوطني.

وفي هذا الإطار، وجه الملك عبد الله الثاني، الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لإرسال مساعدات طبية وإنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، للمساهمة في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه لتمكينه من تجاوز الظروف الصعبة السائدة في القطاع، كما أمر باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإخلاء بعض المصابين من الحالات الحرجة من أبناء قطاع غزة، لتلقي العلاج في المستشفيات التابعة للخدمات الطبية الملكية في الاردن.

وكان الملك عبد الله الثاني أمر يوم أمس بتعزيز قدرات المستشفى الميداني الأردني التابع للخدمات الطبية الملكية في قطاع غزة ورفده بكافة المستلزمات الطبية والكوادر لتمكينه من التعامل وتقديم الرعاية الطبية للمصابين من الفلسطينيين جراء العنف والاعتداءات التي تمارسها اسرائيل بحقهم.

وركز الاجتماع الذي عقد في قصر الحسينية بعمان على موقف الأردن الثابت والرافض لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والذي يشكل كما أكد العاهل الأردني، استفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين في العالم أجمع.

كما أكد الملك عبد الله الثاني دعم بلاده الكامل للفلسطينيين في الحفاظ على حقوقهم التاريخية والقانونية في مدينة القدس، وفي مساعيهم الرامية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى ضرورة تكثيف الجهود العربية والإسلامية والدولية لحماية حقوق الفلسطينيين والعرب والمسلمين في مدينة القدس، التي تمثل مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأشار الملك عبد الله الثاني إلى أن موضوع القدس يجب تسويته ضمن إطار حل شامل يستند إلى حل الدولتين، وبما يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسئولياته واتخاذ مواقف حازمة وداعمة لتحقيق السلام وحل القضية الفلسطينية.