اليابان قلقة بشأن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني

طوكيو 9 مايو 2018 /قالت الحكومة اليابانية اليوم (الأربعاء) إنها قلقة بشأن العواقب المحتملة لقرار الولايات المتحدة بالانسحاب من الاتفاق النووي الخاص بالبرنامج النووي الإيراني.

وقال وزير الخارجية تارو كونو في بيان "سيكون من المؤسف إذا كان للانسحاب الأمريكي أثرا كبيرا للحد الذي يجعل الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني أمرا عسيرا."

وأضاف "نأمل في أن تواصل الدول المعنية معالجة القضية على نحو بناء."

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال أمس إن بلاده ستنسحب من الاتفاق المبرم مع إيران وقال إنه سيفرض على إيران أشد العقوبات.

تتعارض الخطوة الأمريكية الأحادية مع الاتفاق الذي أبرمه سابقه ترامب باراك أوباما.

ونص الاتفاق، المبرم بين إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة في عام 2015، على رفع عقوبات اقتصادية كبيرة كانت مفروضة على إيران مقابل قيامها بالحد من أنشطتها النووية.

وقال كونو إن اليابان ستحاول العمل عن كثب لتحاول إبقاء الاتفاق ساريا، بينما تبحث عن الآثار المحتملة للانسحاب الأمريكي من الاتفاق والتطورات اللاحقة.

وبالنسبة لليابان وفي ظل تزايد حالة عدم الاستقرار في الأوضاع الجيوسياسية في الشرق الأوسط، تعتمد اليابان فقيرة الموارد على إيران للحصول على نحو 7 بالمائة من وارداتها للنفط الخام.

ونظريا، إذا فرضت العقوبات على إيران فستضطر اليابان لقطع واردات النفط الخام من إيران التي تعد خامس أكبر مصدر لليابان وتحتل السعودية والإمارات المرتبتين الأولى والثانية.

وعندما رفعت العقوبات من على طهران في عام 2016، زادت صادرات المعدات الصناعية ومنتجات الصلب من اليابان لإيران ثلاثة أضعاف مقارنة بفترة العقوبات.

ولدى اليابان قرابة 30 شركة تتراوح بين صناعة الإلكترونيات ودور التجارة التي أقامت فروعا لها في إيران، وازداد عدد العاملين اليابانيين هناك خلال العامين الماضيين.

وكما أشار اقتصاديون، قد يضر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق والعقوبات الأحادية الجديدة المفروضة على طهران بشدة علاقات اليابان التجارية مع إيران.