10 مايو 2018/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ في اليوم الثاني من حدوث زلزال ونتشوان عام 2008، دخل فوج كبير من الجنود المظليين إلى سيتشوان، حيث خاضوا عمليات إنقاذ وإعادة إعمار تواصلت على إمتداد 97 يومًا. وأثناء توديع السكان المحليين لفوج المظليين، كان من بين المودّعين الطفل تشنغ تشيانغ، البالغ من العمر 12 عاما، الذي رفع لافتة كتب عليها:"سأصبح جنديا مظليا حينما أكبر". واليوم تحول حلم تشنغ إلى حقيقة، فقد إجتاز اختبار التجنيد في عام 2013، وأصبح جنديا مظليا. وفي عام 2017، تم تعيينه قائد فريق في القوات التي أجرت عمليات الإنقاذ في زلزال ونتشوان.
بالمقارنة مع ذلك الطفل النحيف الذي كان يدرس في الصف الخامس إبتدائيا قبل 10 سنوات، صار تشنغ تشيانغ الآن شابا قويا مفتول العضلات.
حوّل زلزال وانتشوان منزل تشنغ تشيانغ إلى ركام، كما أخذ منه عددا من أصدقائه.
يتذكر تشنغ تشيانغ كيف سيطرت مشاعر اليأس على الناجين من الزلزال، وكيف وجدوا أنفسهم دون حيلة، وكأن العالم قد توقف. وبسبب انقطاع الاتصالات، لم يعلم المتضررون بقدوم قوات الإغاثة إلى المناطق المنكوبة، في حين كانت الأنباء عن هبوط 15 مظليا في محافظة ماوشيان تتناقلها مختلف وسائل الإعلام.
مدينة شيفانغ، مسقط رأس تشن تشيانغ، كانت إحدى المناطق الأولى التي وصلتها قوات الجنود المظليين. يتذكر تشنغ تشيانغ قائلا: "في اليوم الثاني من الزلزال، إنتشر في الحيّ فجأة هتافا: "لقد وصل جيش التحرير الشعبي! سننجوا، لقد وصل جيش التحرير الشعبي ...". هرع تشنغ تشيانغ من خيمته البسيطة إلى مدخل القرية. فشاهد فريقا من ضباط جيش التحرير الشعبي يحملون مختلف المعدات ويسيرون بسرعة. وكان على خوذاتهم كلمة "مظلي".
خلال الفترة التي نفّذت فيها قوات المظليين عمليات الإنقاذ، كان تشنغ تشيانغ دائما مايخالف أوامر والده بعدم الخروج، ليتبع فريق المظليين أينما ذهب. "إنه لمشهد رائع أن تشاهد الجنود المظليين يهبطون من السماء." منذ ذلك الحين، نحتت كلمة "القوات المظلية" بعمق في قلب تشنغ تشيانغ.
"في ذلك الوقت كنت لا أزال صغيرا ولم أكن أعرف ماذا يمكن أن تجلب لي الأحلام والرغبات. لكن كلما كبرت، بات إندفاعي نحو تحقيق حلمي أقوى." في موسم التجنيد لعام 2013، تمكن تشنغ تشيانغ أخيرا من تحقيق حلمه. وأثناء ملءه لإستمارة الرغبة في الخدمة العسكرية، لم يتردد في وضع علامة في خانة "قوات المظليين".
"أول مرة أقفز بالمظلة، كنت كأنني في كابوس، كان جسمي يرتعش من الخوف." لكن تشنغ ذكّر نفسه بأنه إذا أراد أن يصبح جنديا حقيقيا، فيجب أن يتخلص من الخوف. وبعد أن وصلت الطائرة الإرتفاع المطلوب، صرخ بأعلى صوته: "لأتعلم من الطيارين، كل الإحترام إلى الطيارين"، ثم قفز من الطائرة. بعد ثلاث ثوانٍ، فتحت المظلة وهبط ببطء، وسط مشاعر التوتر.
مع التدريبات الشاقة، شهد مستوى تشنغ تحسنا مستمرا. ولم يمض وقتا طويلا، حتى صار تشنغ تشيانغ قائد فريق.
سيتنقل تشنغ بعد أيام مع رفاقه للمشاركة في معسكر تدريبي والإستعداد لمسابقة "ملك الجنود". ويسعى تشنغ يحوز على مرتبة مشرفة في المسابقة أثناء فترة رئاسته لفريقه.