人民网 2018:05:28.11:11:28
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : قمة منظمة شانغهاي للتعاون في تشينغداو تنير طريق الدول الأعضاء نحو مصير مشترك

2018:05:10.08:40    حجم الخط    اطبع

بكين 9 مايو 2018 /تعقد قمة منظمة شانغهاي للتعاون المقبلة في يونيو بمدينة تشينغداو على الساحل الشرقي للصين، حيث من المقرر أن يتبادل الزعماء الآراء بشأن التعامل مع القضايا العالمية فضلا عن طرح إجراءات التعاون التي ستتبناها الكتلة خلال المستقبل.

عقب 17 عاما من تأسيسها، نمت الكتلة لتصبح أكبر منظمة إقليمية شاملة من حيث مجموع عدد سكان أعضائها. والأعضاء الكاملون هم الصين وقازاقستان وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان وباكستان.

وتبلغ مساحة المنظمة في الوقت الراهن ما يزيد على 60 بالمئة من مساحة الكتلة الأرضية لمنطقة أوراسيا، وتضم ما يساوي نحو نصف سكان العالم وتحقق ما يزيد على 20 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي.

ويقول الخبراء إنه من المتوقع بشدة أن تضخ القمة المقبلة قوة دافعة جديدة في تنمية المنظمة الإقليمية نحو كونها "مجتمع مصير مشترك" للدول الأعضاء.

روح حجر الأساس

مع التركيز على تنفيذ "روح شانغهاي"، حجر الأساس للمنظمة، ستعمل قمة تشينغداو على تعزيز الثقة والتضامن بين الدول الأعضاء وبناء مجتمع أكثر تماسكا بينها.

لقد أصبحت "روح شانغهاي"، التي تتمتع بالثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتشاور واحترام التنوع الثقافي وتحقيق التنمية المشتركة، الرابطة الروحية بين البلدان الأعضاء في سبيل بناء مجتمع مصير مشترك.

وتعمل الدول الأعضاء على تعزيز التعاون متبادل النفع والتنمية المشتركة في مختلف المجالات. كما لعبت أدوارا بناءة في القضايا الإقليمية والدولية.

إن منظمة شانغهاي للتعاون لم تكن قط مجرد مجموعة أمنية. فالمنظمة تعمل بإخلاص في سبيل تحقيق التنمية الإقليمية عبر تيسير التجارة والاستثمار وتعزيز التعاون الصناعي فضلا عن تدعيم التبادلات الشعبية.

في السياق ذاته، فإن إطار التعاون لمبادرة الحزام والطريق المقترحة من جانب الصين، وهي المبادرة التي تشمل مشروعات رائدة في مجالات البنية الأساسية والمالية والتبادلات الشعبية، يبشر بوجود فرص أعظم للتنمية.

وقال لي جيان مين، الباحث بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، "توفر منظمة شانغهاي للتعاون ومبادرة الحزام والطريق دعما متبادلا وفرصا لبعضهما البعض. وأدرج مفهوم الحزام والطريق بالفعل في المنظمة ويحققان تقدما ايجابيا."

وتابع لي "من النظرية والتخطيط حتى التطبيقات العملية، وصل التعاون في ربط استراتيجيات التنمية بين الصين ودول المنظمة الأخرى إلى مرحلة جديدة، مع تحقيق مجموعة من المشروعات تقدما مطردا."

ووصف الأمين العام للمنظمة راشد عليموف الكتلة بأنها "نموذج للتعايش السلمي بين بلدان مختلفة القوى وأنظمة سياسية وثقافات متنوعة."

وتابع عليموف "في إطار المجموعة، لا يفرض أي طرف سيطرته، ولا يفوز طرف مقابل خسارة طرف آخر، ويتم التوصل إلى الاتفاقيات عبر التفاوض والتشاور."

وقال لي يونغ تشوان، رئيس الجمعية الصينية للدراسات بشأن روسيا وشرق أوروبا وآسيا الوسطى "روح شانغهاي تحمل عناصر متشابهة تتجسد في رؤية مجتمع مصير مشترك للبشرية ومبدأ الحوكمة العالمية الخاص بتحقيق النمو المشترك عبر الحوار والتعاون، وستستمر المنظمة في توفير قدر كبير من الحيوية."

بداية رحلة جديدة

منذ نحو عام مضى، تولت الصين الرئاسة الدورية لمنظمة شانغهاي للتعاون.

وخلال رئاسة الصين، عقدت أكثر من 120 فعالية حتى نهاية الشهر الماضي، وغطت مجالات واسعة من بينها السياسة والاقتصاد والأمن والتبادلات الشعبية والتبادلات الخارجية.

وقال تشانغ لي لي، الأستاذ بجامعة الشؤون الخارجية الصينية، "عبر 17 عاما، مرت الصين والمنظمة بتغيرات عميقة وتعاظم التأثير الدولي لكل منهما."

وقال البروفيسور"ستقدم الصين اسهامات أعظم من أجل تنمية منظمة شانغهاي للتعاون خلال القمة."

ومن المتوقع خلال القمة أن تتم المصادقة على خطة خمسية لتنفيذ "معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون طويل الأجل" لتحديد اتجاه التعاون في المنظمة خلال المرحلة المقبلة، ومن المتوقع أيضا أن تتم المصادقة على مجموعة من القرارات واتفاقيات التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد والتجارة والتبادلات الشعبية.

وأيضا عبر تناول القضايا الدولية والإقليمية، ستمثل القمة فصلا هاما في تعزيز الحوكمة العالمية وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

وخلال اجتماع وزراء خارجية المنظمة الشهر الماضي، أشار الوزراء إلى أن العالم يتطور بسرعة ويمر بتغيرات غير مسبوقة مع بروز نظام عالمي متعدد الأقطاب واقتصاد عالمي متزايد العولمة بالاضافة إلى زيادة الارتباطية بين البلدان وكذا اعتمادها المتبادل على بعضها البعض.

وأكد الوزراء على الحاجة إلى تبني مناهج متعدد الأطراف لحل القضايا التي يواجهها العالم، والاستجابة لمختلف التهديدات والتحديات عبر تعزيز الحوكمة العالمية القائمة على نهج جماعي.

وقال لي يونغ تشوان إنه يؤمن بأنه عبر تقديم حلول بناءة للتعاون الإقليمي والحوكمة العالمية، ستضيف "قوة منظمة شانغهاي للتعاون" حيوية لتقدم البشرية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×