تقرير إخباري: مهرجان شعبي لإحياء يوم الأسير الفلسطيني في مخيم للعودة شرق غزة

غزة 17 أبريل 2018 / شارك مئات من الفلسطينيين اليوم (الثلاثاء)، في مهرجان جماهيري لإحياء يوم الأسير الفلسطيني جرى تنظيمه لأول مرة في مخيم للعودة شرق مدينة غزة.

ورفع المشاركون في المهرجان الذي نظمته لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية، صورا لقدامى الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل ولافتات تطالب بالإفراج عنهم.

وتقدم المشاركون في المؤتمر أهالي أسرى فلسطينيين رفعوا صورا أبنائهم وطالبوا بتدخل دولي لتحسين أوضاعهم داخل السجون الإسرائيلية والعمل من أجل تحريرهم.

وقالت والدة الأسير ضياء الأغا المحكوم مدى الحياة لدى إسرائيل ومعتقل منذ 26 عاما لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن فجر الحرية آت لا محالة على جميع الأسرى مهما طال الزمن.

من جهتها، وجهت والدة الأسير رامي حلس المعتقل منذ 12 عاما رسالة باسم أمهات الأسرى الفلسطينيين للأمم المتحدة بضرورة التدخل لتمكين أبنائهن من نيل الحرية والخلاص من السجون.

وخلال المهرجان، أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إياد أبو فنون أن قضية الأسرى توحد الفلسطينيين في سبيل مواصلة العمل على كافة الاتجاهات حتى الإفراج عنهم جميعا.

من جانبه، أكد عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) تيسير البرديني على الحاجة إلى التوحد فلسطينيا لنصرة الأسرى وقضيتهم العادلة.

وأقيم المهرجان الجماهيري بالقرب من خيام العودة التي يقيمها الفلسطينيون منذ 30 من شهر مارس الماضي على طول أطراف قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل.

واعتبر القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة لـ ((شينخوا))، أن إحياء يوم الأسير في مخيم للعودة يؤكد أن قضية الأسرى ركنا أساسيا في الثوابت الفلسطينية.

وشدد أبو ظريفة على مواصلة العمل فلسطينيا لنصرة قضية الأسرى والعمل من أجل اعتبارهم أسرى حرب لتمكينهم من نيل حقوقهم كاملة وتحريرهم من سجون إسرائيل.

وبالتوازي مع المهرجان نظم فريق شبابيا فعالية إطلاق 70 طائرة ورقية تحمل صور أسرى في مخيم مماثل للعودة شرق مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل.

في هذه الأثناء، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن قضية الأسرى هي "أولوية وطنية ومركزية للقيادة الفلسطينية".

وقال عريقات، في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن يوم الأسير الفلسطيني مناسبة لتذكير العالم ب"السياسات التعسفية والعقابية التي تمارسها إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين في انتهاك صارخ لكافة القوانين والأنظمة الدولية".

وطالب عريقات المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل والملموس لحماية حقوق الأسرى الفلسطينيين وإجبار اسرائيل على إطلاق سراحهم فورا.

كما حث اللجنة الدولية للصليب الأحمر على الضغط على إسرائيل لتنفيذ كافة مسؤولياتها بموجب القانون الدولي الإنساني ومراقبة التزامها بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة مع التأكيد على حقوق الأسرى في المعاملة الإنسانية اللائقة بما فيها منع التعذيب ووقف الإهمال الطبي المتعمد، وتوفير العلاج اللازم في الوقت المناسب.

وختم عريقات بتأكيد أن "صمت المجتمع الدولي بمؤسساته الحقوقية والإنسانية على الانتهاكات إسرائيل الجسيمة لحقوق الفلسطينيين والتعامل معها كدولة فوق القانون يشجعها على مواصلة جرائمها".

ويحيي الفلسطينيون ذكرى يوم الأسير الفلسطيني في 17 أبريل من كل عام بفعاليات شعبية للمطالبة بالإفراج عنهم.

وكان المجلس الوطني الفلسطيني أقر العام 1974 وخلال دورته الـ12 التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة 17 أبريل من كل عام يوما وطنيا للأسرى، عرف بيوم الأسير الفلسطيني.

وبحسب نادي الأسير الفلسطيني تعتقل إسرائيل حاليا قرابة 6500 فلسطيني، من بينهم 350 طفلاً، و62 امرأة من بينهن 21 أم، وثماني فتيات قاصرات، إضافة إلى 6 نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني.

ومن بين المعتقلين 48 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً بشكل متواصل، و25 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن، فيما مضى على اعتقال 12 أسيراً أكثر من 30 عاما.