غزة 17 أبريل 2018 / قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية اليوم (الثلاثاء)، إن الحركة مستعدة لتحقيق صفقة تبادل جديدة للأسرى مع إسرائيل عبر طرف ثالث وسيط.
وأضاف هنية في كلمة متلفزة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي صادف اليوم أن "لدى المقاومة ما يمكن أن تحقق الأمنية العظيمة التي ينتظرها الشعب الفلسطيني وكل أحرار العالم" بالإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وأضاف أن "حماس تعاهد أهالي الأسرى بتحقيق الحرية لأبنائهم، وسيأتي اليوم الذي يدفع فيه الاحتلال الثمن بالإفراج عن جميع أسرانا وحرية الأسرى باعتبار ذلك مسئوليتنا جميعا".
وتابع "سنمضي في كل طريق لتحرير الأسرى ولا نقبل أن يستمر هذا القيد والمعاناة".
وخاطب هنية الأسرى لدى إسرائيل قائلا "قضيتكم في جل اهتمامنا وتحرير الأسرى دائما على طاولة القيادة وفي إطار التداول العلني وغير العلني، ونفكر بكل الطرق والوسائل لكسر هذا القيد وأن نعيدكم كراما أعزاء".
وسبق أن أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس قبل نحو عام أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم فيما تقول إسرائيل إن اثنين من الجنود قتلى.
وكانت حماس وإسرائيل أجرتا بوساطة مصرية عام 2011 صفقة لتبادل الأسرى شملت الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان محتجزا لدى حماس لمدة خمسة أعوام.
ويحيي الفلسطينيون ذكرى يوم الأسير الفلسطيني في 17 أبريل من كل عام بفعاليات شعبية للمطالبة بالإفراج عنهم.
وكان المجلس الوطني الفلسطيني أقر عام 1974 وخلال دورته الـ12 التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة 17 أبريل من كل عام يوما وطنيا للأسرى، عرف بيوم الأسير الفلسطيني.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني تعتقل إسرائيل حاليا قرابة 6500 فلسطيني، من بينهم 350 طفلاً، و62 امرأة من بينهن 21 أما، وثماني فتيات قاصرات، إضافة إلى 6 نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني.
ومن بين المعتقلين 48 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً بشكل متواصل، و25 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن، فيما مضى على اعتقال 12 أسيراً أكثر من ثلاثين عاماً.