الأمم المتحدة 13 إبريل 2018/دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة إلى إجراءات فعالة من شأنها منع وقوع إبادة جماعية ، فضلا عن كبح توجهات العنصرية وكراهية الأجانب.
وتحدث غوتيريش في لقاء بمناسبة اليوم العالمي لاستذكار الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 "إن منع الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات الخطيرة الأخرى للقانون الدولي هي مسؤولية مشتركة. وتعد واجبا أساسيا للأمم المتحدة."
وقال "ولكن التحذيرات لن تكون فعالة إلا إذا تبعتها إجراءات."
وأعرب عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنصرية وخطاب الكراهية وكراهية الأجانب في العالم، مشيرا إلى أن "هذه المظاهر الأساسية للتوحش البشري، توفر أرضية خصبة لمزيد من الأفعال الشريرة. اليوم، يتعرض أناس للقتل والتشريد والاستغلال في أجزاء كثيرة من العالم."
ففي ميانمار، يتعرض المسلمون الروهنجيا للقتل والتعذيب والاغتصاب والحرق أحياء والإهانة ، فقط بسبب هويتهم. وفي سوريا، أدى التصعيد المستمر في الأعمال العدائية، بعد 7 سنوات من النزاعات ، إلى مزيد من العنف والمعاناة التي لا يمكن حتى تخيلها. وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، أجبر العنف نحو 4.5 مليون شخص على الفرار من منازلهم في السنة الماضية وحدها، حسب قوله.
إن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الـ70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومعاهدة منع جريمة الإبادة الجماعية وضرورة معاقبة مرتكبيها. ومع ذلك، أشار غوتيريش متأسفا إلى أنه لم تنضم لهذه المعاهدة حتى الآن سوى 45 دولة عضو في الأمم المتحدة.
وأضاف أن "المصادقة عليها مسألة التزام أخلاقي . واليوم، أدعو كل الدول الأعضاء التي لم تنضم إليها بعد، لتكون أطرافا في المعاهدة الجماعية بحلول 9 ديسمبر من العام الجاري، حيث سنحتفل بالذكرى السنوية الـ70 لاعتمادها ."
ودعا كافة الدول إلى دعم التزاماتها بالأفعال، مؤكدا أنه "من أجل إنقاذ من هم في خطر، يجب علينا أن نتجاوز الكلمات. وعلينا تعزيز الشجاعة للرعاية والعزم على التصرف. لا نستطيع أن نكرم الضحايا والناجين من الإبادة الجماعية إلا من خلال مواجهة هذه التحديات، وضمان أن ما حدث في رواندا قبل 24 سنة لن يتكرر أبدا -- في أي مكان، أبدا."
يذكر أنه في عام 2003، تم تحديد السابع من إبريل من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، كيوم عالمي لاستذكار الإبادة الجماعية في رواندا في عام 1994، حيث ارتكبت فظائع من قبل أعضاء في حكومة كانت عرقية الهوتو تشكل الأغلبية فيها. وتعرض نحو 500 ألف إلى مليون رواندي للإبادة الجماعية الوحشية خلال 100 يوم في الفترة بين 7 إبريل ومنتصف يوليو، والغالبية الساحقة من الضحايا هم من عرقية التوتسي.
وبما أن 7 إبريل من هذا العام قد صادف يوم السبت، لذلك، عقدت المنظمة الأممية لقاءها التذكاري يوم الجمعة في قاعة الجمعية العامة.